قام، أمس، العشرات من سكان بلدية أوماش غرب بسكرة، بقطع الطريق الوطني 3 باستعمال الحجارة والمتاريس، ما شل حركة المرور لساعات طويلة، احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في تلبية مطلبهم المتمثل في ازدواجية الطريق المذكور، حماية لأرواحهم من الخطر الذي يتهددهم، في ظل السيولة المروية التي يشهدها بشكل يومي مقابل السرعة المفرطة التي يستعملها مستعمليه.
المحتجون استعجلوا أشغال توسعته لتخفيف الضغط الذي يشهده يوميا والذي كان سببا في وقوع مئات الحوادث المرورية التي خلفت عشرات القتلى و الجرحى، كان آخرها هلاك 5 أشخاص من عائلة واحدة اليومين الماضيين.
و أكدوا على أنه يشهد ما يزيد عن مئات التدخلات سنويا من قبل مصالح الحماية المدنية و باقي الفرق الأمنية المختصة، لكونه شريان مروي هام و همزة وصل بين ولايات الشمال و الجنوب و دعامة اقتصادية معتبرة، تحول مع مرور الوقت إلى شبح مخيف خاصة عند منطقة الشقة.
الأمر الذي دفعهم للمطالبة بازدواجيته لحمايتهم من مخاطر حوادث المرور التي تتربص بهم، كما عبروا بالمناسبة عن قلقهم الشديد من صمت الجهات الوصية التي لم تسارع حسبهم إلى حل المعضلة للتقليل من الحوادث المميتة.
المعنيون ناشدوا السلطات الولائية للتدخل العاجل و تلبية مطلبهم و الحد من جميع المخاطر التي تتهددهم، من خلال القيام بأشغال التوسعة على غرار بقية المحاور الأخرى، بعد أن تحول إلى نقطة سوداء بسبب كثرة الحوادث.
و قد تدخلت السلطات المحلية و دعت المحتجين إلى الحوار و فتح الطريق أمام حركة المركبات، مقابل نقل انشغالهم إلى السلطات الوصية لإيجاد الحل
المناسب. ع.بوسنة
