طالب سكان البلديات الغربية لولاية باتنة، باعتماد رخص جديدة للنقل الحضري، بهدف فك العزلة عنهم، خاصة بالنسبة للقاطنين في القرى والمشاتي التابعة لهذه البلديات، أين يجد سكان بلديات رأس العيون، لمسان، أولاد سي سليمان والقصبات إلى غاية بلدية بريكة جنوبا، صعوبات في ضمان النقل نحو مختلف المناطق المجاورة لها خاصة بالنسبة لسكان المشاتي.
و تحول التنقل إلى مركز البلدية، بمثابة مشقة يومية لهم في ظل ندرة وسائل النقل وقد وجد أصحاب سيارات الفرود ضالتهم في هذا الوضع وهذه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون، إذ يفرضون عليهم أثمانا باهظة لنقلهم نحو مختلف الوجهات و ما زاد من حدة هذه المعاناة صعوبة المسالك و اهتراء الطرق، أين تعزلهم التقلبات الجوية و تفرض عليهم البقاء في منازلهم، خاصة عند تساقط الأمطار بكميات معتبرة و عندما تدوم لفترات أطول، مما جعلهم يعيشون حياة بدائية في ظل هذه العزلة.
و قد ناشد سكان المشاتي الجهات المسؤولة التدخل العاجل، من خلال اعتماد رخص لإنشاء خطوط جديدة تضمن لهم النقل، أين تتميز البلديات الغربية بإقليم ولاية باتنة بكثرة المشاتي و القرى و انتشارها، مما يستوجب توفير خطوط النقل لفائدة القاطنين هناك و تؤدي المصاعب التي يعيشها السكان هناك إلى نزوحهم نحو المدن و مراكز البلديات لتفادي تلك المشاكل.
و هو ما ينعكس على وضعية هذه المشاتي التي تشتهر بالنشاط الفلاحي و الزراعي و الرعوي، إذ يتوجب على السلطات المحلية و الولائية توفير كافة الظروف الملائمة، لضمان العيش الكريم في المشاتي و القرى بتلك البلديات لتفادي ظاهرة النزوح الريفي على حد قول قاطنيها.
ب.بلال