الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تبسة تحيي الذكرى 58 لاستشهاد أسد الجرف لزهر شريط

أحيت يوم أمس ولاية تبسة الذكرى الـ 58 لاستشهاد البطل الثائر "لزهر شريط" ، أين تنقلت السلطات الولائية والأسرة الثورية إلى منطقة “ تازبنت “ ببلدية بئر مقدم، حيث استرجع الجميع الذكرى في إجلال وخشوع، من خلال سرد بطولات الشهيد  ومسيرته النضالية أثناء الثورة التحريرية ومواقفه البطولية الخالدة.
ولد الشهيد لزهر شريط المولود بمنطقة تازبنت -تبسة- سنة 1914، في منطقة عريقة بتاريخها وبطولات أبنائها على مر التاريخ، حيث نشأ في أسرة أمازيغية أصيلة زرعت فيه ومنذ صغره حب الوطن والتعلق بترابه، زاول دراسته الابتدائية بنفس منطقته و هي الفترة التي عرف فيها معنى الاستعمار و حتمية و وجوب مقاومته و تطهير الوطن من براثنه، أجبر على أداء الخدمة العسكرية الفرنسية خلال فترة الحرب العالمية الثانية في كل من تبسة و وهران حتى نهاية هذه الحرب سنة 1945 ، وبعد ذلك و حتى سنة 1948 و بحكم أن ولاية تبسة منطقة حدودية بين البلدين الشقيقين الجزائر و تونس اشتغل الشهيد في ممارسة تجارة الأسلحة والأقمشة بين هذين البلدين ووجد في ذلك تجارة رابحة،وفي منتصف سنة 1948 و مع  اشتعال الحرب الفلسطينية الإسرائيلية و فظاعة المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ، قرر لزهر شريط تلبية نداء الجهاد في بلاد المقدس، فحمل زاده و ترك وراءه عائلته و أرضه و اتجه نحو فلسطين مرورا بتونس الشقيقة، لكن مسعاه خاب في آخر الطريق و بالضبط عند الحدود المصرية الفلسطينية، أين منعته حينها السلطات الاستعمارية البريطانية من دخوله أرض فلسطين ليعود إلى الجزائر منكسر الخاطر و في آن واحد عازما على مواصلة طريق المقاومة ضد المستعمر الغاشم. انضم إلى الجيش التونسي كمتطوع ضد المستعمر الفرنسي سنة 1953، وكانت له مساهمة فعالة في جمع الأسلحة لمساندة الثورة التونسية، وفي سنة 1954 و مع نداء الثورة التحريرية المظفرة، كان الشهيد من أوائل الملبين له حيث انضم إلى صفوف المجاهدين بمنطقة الجبل الأبيض بتبسة فقام بتشكيل أفواج من 7 إلى 12 جنديا ، التي كانت من مهامها الرئيسية جمع الأموال للثورة التحريرية، ليعين بعدها مسؤولا على المنطقة الممتدة من الجبل الأبيض إلى الحدود التونسية قاد أثناءها العديد من المعارك التاريخية الخالدة على غرار معركة وادي العلق، و معركة داموس الملح في الجبل الأبيض، و معركة آرقو الشهيرة التي استطاع فيها الشهيد إصابة و جرح سفاح الجزائر الجنرال الفرنسي بيجار ببندقيته. كما يعتبر الشهيد لزهر شريط المهندس الحقيقي لأم المعارك و أكبر معركة في تاريخ ثورتنا المجيدة معركة الجرف التاريخية في سنة 1955 التي مازالت و لحد اليوم تدرس تكتيكاتها العسكرية بأكبر المعاهد و الأكاديميات العسكرية العالمية، هذه المعركة قادها الشهيد بكل بسالة و خرج فيها منتصرا رفقة كل من القائد الشهيد شيهاني بشير، و القائد الشهيد عباس الغرور، والقائد و المجاهد الكبير الوردي قتال  الذي لا زال حيا، والسياسي و القائد عجول عاجل، والقائد الشهيد الزين عباد، والشهيد ساعي فرحي، والمجاهد المرحوم عمر البوقصي، وظل يقاوم الاحتلال الفرنسي إلى أن لقي ربه شهيدا رفقة الشهيد عباس لغرور في يوم 1 جوان 1957.  
ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com