أمر يوم، أمس الأول، قاضي التحقيق لدى محكمة رأس الوادي ببرج بوعريريج، بإيداع المتهم (د-ل) 21 سنة المنحدر من ولاية بومرداس، رهن الحبس المؤقت، بتهمة خيانة الأمانة و التبليغ عن جريمة وهمية، بعد تورطه رفقة متهم آخر في محاولة للاستياء على سيارة استأجراها من مالكها بالجزائر العاصمة و التظاهر بتعرضها لعملية سرقة ببلدية رأس الوادي.
و تم الكشف، حسب ما ورد في بيان لمصالح الأمن الولائي، عن محاولة التمويه و التبليغ عن جريمة وهمية بين المتهم الموقوف و المتهم الثاني (ش-ا) 24 سنة المنحدر من بلدية برهوم بالمسيلة، الذي لا يزال في حالة فرار، حيث قام بتأجير السيارة و التنقل بها إلى بلدية برهوم، قبل أن يتوجهون مع شريكه إلى بلدية رأس الوادي ببرج بوعريريج، للتبليغ عن جريمة وهمية تظاهر فيها بتعرض السيارة للسرقة، قبل أن يكتشف المحققون خيوط الجريمة و أسرارها التي تعود إلى يوم الأربعاء الفارط في حدود الساعة الخامسة مساء، بناء على شكوى تقدم بها الضحية (د-ل)، مفادها تعرض سيارة استأجرها من مالكها (ب-م) المقيم بالجزائر العاصمة للسرقة، أثناء تواجده بأحد المساجد وسط المدينة لأداء صلاة العصر، مشيرا إلى أنه توقف بمدينة رأس الوادي من أجل الصلاة قادما من ولاية سطيف، ليعود إلى الطريق السيار لمواصلة طريقه نحو الجزائر العاصمة .
و بتلقي هذه المعلومات، باشرت عناصر الأمن عمليات البحث و التحري، التي أفضت إلى قيام المشتبه به بوضع خطة رفقة شريكه المتهم الثاني (ش-ا) المقيم ببلدية برهوم و الذي لا زال في حالة فرار للاستيلاء على السيارة بعد كرائها و التبليغ فيما بعد بتعرضها للسرقة، في محاولة فاشلة للتملص من المسؤولية، لكن التحقيقات و باستغلال كاميرات المراقبة الموجودة بالمدينة و بإتباع المسلك الذي قال المتهم بأنه تنقل عبره بالمدينة، تبين أن السيارة محل السرقة لم تمر إطلاقا على هذا المسلك.
و بمواجهة المتهم بالأدلة، اعترف بجرم سرقة السيارة محل التبليغ و تسليمها لشريكه مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم، مؤكدا على أن السيارة لم تدخل إطلاقا تراب مدينة رأس الوادي، بحيث أنه انتقل بها مباشرة من الجزائر العاصمة إلى مدينة برهوم، أين سلمها لشريكه الذي نقله بدوره على متن سيارته من نوع رونو 5 بيضاء اللون إلى مدينة رأس الوادي و بالتحديد بالقرب من أحد المساجد، ليتنقل بعدها إلى مركز الشرطة للتبليغ عن جريمة وهمية .
ع/ ب