كشفت مصادر أمنية بالطارف عن فتح تحقيق بخصوص مشروع إنجاز ثمانية إسطبلات فلاحية بغلاف مالي يفوق 600مليون سنتيم ، بقرية حمام سيدي طراد ببلدية الزيتونة الحدودية ، توسع إلى مختلف مشاريع 100 محل بالبلديات على اعتبار أن الاسطبلات تدخل ضمنها ، كما يجري التحقيق بشأن شبهة تبديد في مشروع طريق لم يصمد أمام الأمطار.
و أوضحت ذات المصادر، بأن التحقيقات في المحلات ، جاءت إثر شكاوى موجهة للنيابة العامة، تتهم منتخبين و مسؤولين سابقين بمديرية التعمير و البناء بولاية الطارف ، بتبديد أموال برنامج 100 محل بكل بلدية ، بعد أن تم إنجاز إسطبلات فلاحية ضمن نفس الإطار ظلت مهملة و تحولت إلى أوكار للمنحرفين دون توزيعها على أصحابها لممارسة نشاطهم.
كما تم الحديث رفض الإستفادة من هذه الإسطبلات لنوعيتها الرديئة و ما سمي بالغش في الإنجاز ، بعد أن انهارت أجزاء منها وتساقط الإسمنت في ظرف وجيز .
و أردفت مصادرنا، بأنه تم استدعاء كل الأطراف المعنية بما في ذلك مسؤولين سابقين غادروا الولاية و منتخبين حاليين و سابقين لبلدية الزيتونة، لسماع أقوالهم في إطار التحقيق في الملف .
و تؤكد مصادرنا، على أن الجهات القضائية أمرت بتوسيع التحقيقات الأمنية في القضية لبرنامج إنجاز 100محل في كل بلدية بولاية الطارف، بعد تلقي معلومات بخصوص وجود تلاعبات خطيرة في تبديد أموال البرنامج، بعد أن تم إنجاز المحلات وصفت أغلفتها بالمرتفعة مع اختيار مواقع معزولة لتجسيد المشاريع ، ما حال دون تحقيق البرنامج للأهداف التي وجد لأجله ، حيث سجل عزوف للشباب عن استغلال هذه المحلات التي تحولت إلى أوكار للفساد .
كما كشفت مصادرنا ، عن فتح تحقيق آخر في مشروع إنجاز الطريق الإجتنابي لبلدية بوثلجة على مسافة 6كلم ، و الذي استهلك 60مليار سنتيم من البرنامج القطاعي لمديرية الأشغال العمومية ، و لم يمض على وضعه حيز الخدمة بضعة أشهر، بعد أن كشفت التقلبات المناخية عن وجود عيوب في الدراسة التقنية، حيث تسببت السيول في غلق هذا المحور و شل حركة المرور و حدوث فيضانات بالجوار، ما كاد أن يتسبب في حدوث الكارثة، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى إحداث فتحات على الطريق لتدفق السيول نحو المجاري و تجنيب السكان خطر الفيضانات.
وقد أعطت السلطات تعليمات بإجراء دراسة تقنية استثنائية لمعالجة المشكلة و إعادة الأشغال من جديد عبر بعض المقاطع، هو ما فتح الشكوك حول المشروع.
نوري.ح