أثار غياب الأسواق الجوارية الخاصة بشهر رمضان بمدينة سكيكدة، تساؤلات كثيرة لدى المواطنين الذين ألفوا التسوق في هذه الأسواق و اقتناء ما يحتاجونه من مختلف السلع بأسعار معقولة، حيث تخلو الساحة الموجودة قبالة المركز الثقافي عيسات ايدير بجوار متقن عبد السلام بودبزة من الخيم و المربعات التجارية التي اعتادت البلدية نصبها هناك لفائدة التجار و الفلاحين كل شهر رمضان.
و حسب ما لاحظنا، فإن البلدية قامت بنصب لافتة أمام بوابة مدخل المتقن، تشير إلى وجود فضاء تجاري مؤقت خاص بشهر رمضان المعظم، لكن بوابة الفضاء حسب ما وقفنا عليه رفقة العديد من المواطنين، مغلقة لحد الآن و لا يوجد أي مؤشر يدل على وجود هذا الفضاء سوى هذه اللافتة.
و قد عبر الكثير من المواطنين عن بالغ استيائهم من هذا العمل الذي قامت به السلطات المحلية و اعتبروا ذلك استخفافا بمواطنيها، في وقت أن مثل هذه الأسواق تم فتحها بصفة عادية في بقية الولايات بينما سكيكدة لا تزال متأخرة في هذا الإجراء الذي دعت إليه وزارة التجارة، لتمكين المواطنين من التسوق و اقتناء ما يحتاجونه في ظروف حسنة و بأسعار معقولة بعيدا عن المضاربة.
و أكد مواطن في حديثه للنصر، تنقله من مكان بعيد على أمل اقتناء ما يحتاجه من سلع و مواد لهذا الشهر الكريم، كما سبق و أن روجت السلطات العمومية لذلك، لكنه تفاجأ بانعدام هذا الفضاء و اقتصر الأمر على لافتة فقط، ما جعله يعود أدراجه نحو الأسواق المغطاة بالمدينة القديمة.
و نحن نغادر المكان، صادفنا سيدة في الخمسين رفقة أبنائها، تستفسر عن مكان السوق، فقيل لها بأنه مغلق و لم يتم فتحه، ما جعلها تشعر بخيبة كبيرة بعد أن قطعت مسافة طويلة من بيتها بمرج الديب إلى غاية وسط المدينة و ألقت هذه السيدة اللوم على السلطات المشرفة على تنظيم هذه السوق التي كان عليها أن تخبر المواطنين بموعد افتتاحه و ليست تعليق لافتة و هذا افتراء و كذب كبير على المواطن تختم المعنية كلامها.
و قد اتصلنا بمديرية التجارة لمعرفة أسباب تأخر فتح السوق، لكننا لم نتمكن و قيل لنا بأن رئيس المصلحة المشرف على هذه السوق، غير موجود بمكتبه و كررنا المحاولة مع رئيس البلدية، إلا أننا وجدنا هاتفه خارج مجال التغطية. كمال واسطة