أوفد والي باتنة، أمس، لجنة ولائية مكونة من إطارات، للتحقيق والوقوف الميداني على واقع التنمية وانشغالات المواطنين ببلدية القصبات، في أعقاب الاحتجاج الذي شنه مواطنون بالبلدية، قاموا خلاله بغلق أبواب كافة المرافق العمومية، تنديدا بتراكم مشاكل عدة نغصت ظروف معيشتهم و أوردت خلية الاتصال بالولاية، بأن الوالي اتخذ جملة من القرارات الاستعجالية الأخرى.
و أعطى المسؤول الأول للهيئة التنفيذية، تعليمات للشروع في أشغال إنجاز ملعب بلدي و تسجيل مشروع آخر لإنجاز ملعب جواري لفائدة شباب البلدية و في القطاع الصحي الذي كان أحد مطالب السكان بضرورة فتح المرافق و توفير المناوبة الليلية، اتخذ الوالي أيضا تدابير استعجالية بإعطائه تعليمات لفتح قاعة علاج صالح بلمسوس و تجهيزها بكافة التجهيزات اللازمة لتوفير العناية الطبية لسكان المشاتي المجاورة لها، كما أمر مسؤولي قطاع الصحة، بضرورة ضمان المناوبة الليلية بالعيادة متعددة الخدمات و توفير اللقاحات المضادة لسم العقارب عبر كافة قاعات العلاج المتواجدة بالمنطقة.
و دعا الوالي لتنظيم حملة نظافة واسعة عبر محيط البلدية و مدرسة عبد الله بن سالم و قرر أيضا إيفاد لجنة ولائية إدارية و تقنية إلى بلدية القصبات، للوقوف على الانشغالات ميدانيا للتكفل بها حسب الأولويات.
و كان ذات المسؤول، قد حل بالبلدية كأول محطة زيارة له منذ تنصيبه على رأس الولاية ضمن إحياء ذكرى الثامن ماي، حيث قام بوضع حيز الخدمة و إعطاء إشارة انطلاق ربط حوالي 500 عائلة بالكهرباء الريفية.
يذكر أن سكان بلدية القصبات الواقعة بأقصى الجهة الشمالية من الولاية المتاخمة لولاية سطيف، كانوا قد احتجوا بسبب تدهور إطار الحياة و كانت أزمة الماء القطرة التي أفاضت الكأس، بسبب التذبذب في التزود بالمياه الذي أرجعته السلطات المحلية إلى نضوب و انخفاض منسوب المياه من البئر التي يعتمد عليها سكان مقر البلدية في التزود بالماء و عدم انتهاء مشروع التوصيل من البئر الجديدة المتواجدة بمنطقة المرتومة، الأمر الذي دفع المواطنين إلى غلق البلدية و باقي المرافق من العيادة و دار الشباب و المكتبة العمومية.
يـاسين/ع