تلاميذ يودّعون الدراسة برشق أساتذتهم و مؤسساتهم بالحجارة و البيض
عرفت العديد من المؤسسات التربوية، نهاية الأسبوع بمدن ولاية تبسة، قيام التلاميذ المشاغبين في التعليم المتوسط، برشق أساتذتهم و مؤسساتهم و زملائهم، خاصة التلميذات بالحجارة و البيض، فيما لم يتردد آخرون في تمزيق مآزرهم و كتبهم و كراريسهم و حرقها أمام مداخل المؤسسات التعليمية.
التلاميذ الذين استغلوا فرصة انتهائهم من الامتحان الأخير من الموسم الدراسي، أحضروا كميات معتبرة من البيض و شرعوا في رشق زملائهم و زميلاتهم و لم تسلم حتى مؤسساتهم من هذه التصرفات الطائشة ، كما عمدوا إلى تمزيق الكراريس و الكتب و المآزر و حرقها أمام مداخل المؤسسات التربوية بشكل مقزز، ناهيك عن رشق المؤسسات بالحجارة بطريقة عنيفة.
و لولا تدخل بعض الأساتذة ، لتطور الأمر إلى أخطر مما حدث و قد طرحت هذه الوضعية التي توصف بالكارثية، غياب دور الأولياء، رغم اتصال بعض المديرين بهم لردع أبنائهم.
و يأمل عمال التربية أن تشدد الإجراءات الأمنية أمام المؤسسات التربوية، لحمايتهم من تهور و طيش بعض التلاميذ، الذين يريدون الانتقام من أساتذتهم و مؤطريهم، كما أبدى الأساتذة الذين التقتهم « النصر»، استياءهم الشديد من طريقة مكافأتهم من طرف تلاميذهم، في ظل غياب توجيهات الأولياء الغائبين كليا عن مراقبة أبنائهم و قالوا بأنها طريقة مهينة و غير أخلاقية لتوديع مؤسساتهم و أساتذتهم و الموظفين في آخر السنة الدراسية و كذا تلطيخ ملابسهم و الجدران الخارجية للمؤسسات بالبيض.
و ما يتأسف له المربون، هو أن هذه الظاهرة باتت عادة سيئة تقع في نهاية كل سنة، و تأخذ أبعادا خطيرة، خاصة عندما يصل التهور ببعض التلاميذ إلى تخريب و تكسير أثاث مؤسساتهم و استعمال مختلف المقذوفات التي تشكل خطرا على حياة الجميع في ظل صمت مطبق من طرف الجميع. ع.نصيب