عاشت ولاية الطارف، يومي العيد، على وقع انقطاع التيار الكهربائي و المياه الشروب بعدة مناطق من تراب الولاية و هو ما أفسد فرحة العيد على المواطنين أمام تكرر هذه المعضلة في مثل هذه المناسبات في كل مرة، من دون تكفل الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة المشكلة التي باتت الهاجس الذي يؤرق السكان.
و عبر بعض السكان عن تذمرهم لإنقطاع المياه عن حنفياتهم في، اليومين الأخيرين من رمضان و خلال يومي عيد الفطر رغم إرتفاع منسوب مياه السدود و تسريح الفائض في الأودية نحو البحر في مفارقة لم يجدوا لها تفسيرا، ما دفعهم للتنقل من مكان لمكان بحثا عن المياه لتلبية حاجياتهم من هذه المادة الحيوية من الشرب و الغسيل و هذا في غياب تدخل المصالح المعنية لتزويدهم بالصهاريج و الحد من متاعبهم إلى حين عودة الأمور إلى حالتها الطبيعية.
كما سجلت إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي خاصة بوثلجة، الطارف، القالة، بوحجار، الذرعان، ما أثار امتعاض السكان أمام تفاقم الظاهرة في الآونة الأخيرة رغم الاستثمارات الضخمة المرصودة للتكفل بحل المشكلة، من جانب آخر لم يلتزم التجار و أصحاب المخابز بالمناوبة رغم تسخير مصالح التجارة، حيث أغلقت أغلب المحلات أبوابها و معها وجد المواطنون صعوبة كبيرة في اقتناء حاجياتهم، في حين سجلت ندرة في مادة الخبز، بعد دخول المخابز في عطلة أيام قبل العيد و التحاق عمالها المنحدرين من خارج الولاية بذويهم لقضاء العيد رفقتهم.
علاوة على ذلك، سجلت ندة في حليب الأكياس و اختفاء طاولات و عربات بيع الخضر و الفواكه المتنقلة التي كانت تحتل الشوارع و الطرقات في رمضان، كذلك الحال بالنسبة للنقل، أين عرفت نقاط توقف السيارات طوابير للمواطنين تحت أشعة الشمس الحارة، في انتظار إيجاد وسيلة نقل لزيارة ذويهم، فيما دفعت الحاجة آخرين للاستنجاد بسيارات الفرود، الذين فرضوا منطقهم على المواطنين في تحديد أسعار خيالية لنقلهم حسب الوجهة.
نوري.ح