تشهد المدن الكبرى بولاية جيجل، انتشارا لظاهرة الركن العشوائي للسيارات و كذا صعوبة إيجاد مكان للتوقف ، ما أثار سخط
و غضب المواطنين .
و تعرف مدينة جيجل، منذ سنوات، نقصا في حظائر السيارات عبر الأحياء و التجمعات السكانية الكبرى، و القريبة من المحلات التجارية و الإدارات، حيث يجد السائقون أنفسهم يبحثون عن مساحة لركن مركباتهم لفارق زمني طويل.
و عبر متحدثون للنصر، عن أسفهم الشديد جراء نقص حظائر السيارات عبر إقليم البلدية ، و خصوصا داخل التجمعات السكانية الكبرى، حيث يقضون وقتا طويلا بحثا عن أماكن لركن سياراتهم، خصوصا في الفترة الصباحية، مشيرين، إلى أن المشكل طرح منذ سنوات و تم توجيه شكاوى عديدة للسلطات لإيجاد حل نهائي، بتخصيص أماكن و تجسيد حظائر بوسط المدينة. و يتكرر المشهد حتى بأعالي المدينة « كونشوفالي»، و التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين على المحلات التجارية التي أضحت تشتهر بها، أين يجد السائقون مشكلا كبيرا للظفر بمكان لركن المركبات و التسوق رفقة العائلة و أشار، متحدثون، إلى أنهم يضطرون لركن السيارات في أماكن بعيدة.
و تتكرر نفس المشاهد عبر باقي المدن الكبرى و تحديدا ببلدية الطاهير التي تعتبر قطبا تجاريا و اقتصاديا جديدا، ، أين تشهد معظم شوارعها اكتظاظا في حركة السير و الناجم عن الركن العشوائي في وضعيتين، ما نجم عنه ضيق الطريق، و إحداث شلل كبير في الحركة، بالإضافة إلى الأشغال الجاري إنجازها عبر مختلف الشوارع.
و أشار مواطنون، بأن غياب الحظائر أدى إلى خلق ظاهرة الركن العشوائي للمركبات، ما أحدث ضررا نفسيا كبيرا و جعل العشرات من الزائرين يغادرون المدينة، حيث أوضح تجار في هذا الصدد، بأن العديد من الزبائن القادمين من مختلف البلديات، يفضلون الانسحاب على القدوم للتسوق نتيجة لغياب أماكن للركن. و في بلدية الميلية شرق الولاية، وجه مواطنون في مرات عديدة، نداءات إلى السلطات من أجل البحث عن حلول لمشكلة غياب حظائر السيارات و الركن العشوائي عبر مختلف شوارع المدينة، مشيرين إلى أن الوضعية تسببت في اختفاء الأرصفة جراء عدم مبالاة سائقين ، يقومون بركن مركباتهم فوق الرصيف
و عرقلة حركة سير الراجلين.
مؤكدين على وقوع عدة احتكاكات و ملاسنات بين الراجلين و أصحاب السيارات، فيما لجأ بعض سائقي السيارات للركن في الوضعية الثانية عبر مختلف شوارع المدينة، الأمر الذي يؤدي يوميا لاختناق حركة المرور و تعطل مصالح المواطنين. و برر بعض السائقين ركنهم للسيارات بطريقة عشوائية، بغياب حظائر السيارات وسط المدينة، ما جعلهم يلجؤون إلى الأرصفة.
و يأتي تأزم الوضعية عبر مختلف المدن الكبرى، في وقت تحدثت السلطات الولائية و المحلية مرات عديدة، عن تقديم مقترحات لتجسيد حظائر ذات طوابق، ما سيسمح بالقضاء نهائيا على المشكل المطروح و الذي تزداد حدته خلال موسم الاصطياف، إلا أنه و لحد كتابة هذه الأسطر، لم يتم تجسيد المشاريع و المقترحات على أرض الواقع، و قد برر بعض المسؤولين ذلك بغياب الأوعية
العقارية. كـ.طويل