تجمع أمس ،حوالي 30بائعا للمياه العذبة من أصحاب الصهاريج المتنقلة بمركباتهم أمام مقر ولاية الطارف ، إحتجاجا على قرار الجزائرية للمياه منع تزويدهم بالمياه الجوفية ذات المذاق العذب من الآبار العميقة والارتوزاية بوادي البهايم قرية الريغية بلدية بوثلجة بمبررات تتعلق حسبهم بتراجع قدرة تدفق كمية مياه الآبار تارة ، وتارة أخرى بمحاربة ظاهرة البيع غير الشرعي للمياه.
وقال المحتجون الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية ، أنهم راحوا ضحية من أسموهم باعة المياه المتطفلين الذين ينشطون بطرق غير شرعية ، مشيرين أنهم يرفضون تحمليهم مسؤولية ممارسات هؤلاء وتعليق نشاطهم الذي يعد مصدر عيشهم الوحيد ، خاصة وأنهم يحوزون الاعتماد القانوني من الوالي، الذي يسمح لهم بمزاولة بيع المياه ، مشيرين أن جلهم أرباب عائلات ومستفيدون من مؤسسات مصغرة في إطار أجهزة التشغيل أنساج وكناك ، مضيفين أن وقف تزويدهم من آبار الريغية وتحويلهم نحو آبار برج علي باي بالقالة التي تعرف أعطابا في كل مرة، من شأنه أن يلحق بهم الخسائر ويحيلهم على البطالة ، ومن ثمة إعطاء الفرصة للبعض لمزاولة بيع المياه بطريقة غير صحية من مصادر المياه غير المراقبة والمعالجة ، ما قد يعرض الصحة العمومية للخطر .
ودعا أصحاب الصهاريج من باعة المياه العذبة، المصالح المعنية لتجنيد كل وسائلها لمحاربة ظاهرة سرقة المياه من الآبار والتصدي للباعة المتجولين الذين يزاولون نشاطهم بطريقة قانونية، بإتخاذ كل الإجراءات ضدهم حفاظا على الصحة العمومية، على أن يسمح للباعة المرخصين بمزاولة نشاطهم بصفة عادية، خصوصا وأن هذه الفترة تكثر فيها الحاجة للمياه، أمام التذبذب والاضطرابات المسجلة في التوزيع التي تعرفها عديد البلديات. في حين بررت مصادر مسؤولة بوحدة الجزائرية للمياه وقف تزويد باعة الصهاريج بالمياه من آبار الريغية إلى تراجع نسبة تدفق المياه ما قد يؤثر سلبا على عملية تزويد المواطنين، إضافة إلى إستفحال ظاهرة سرقة المياه وبيعها دون ترخيص وتزايد عدد الصهاريج التي تنشط بصفة غير قانونية في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن أصحاب الصهاريج المرخص لهم تم تحويلهم للتزود من آبار برج علي باي بالقالة وهو ما يرفضه هؤلاء الباعة رغم أن نوعية المياه هي نفسها .
نوري.ح