سجلت أسواق الجملة بالوادي صباح أمس الاثنين انهيارا كبيرا في أسعار البطيخ الأحمر «الدلاع» المحلي ، الذي وصل سعره لما دون 10 دج ، رغم النوعية الجيدة حيث وصل وزن الحبة الواحدة منها 20 كلغ ، و بمردود يفوق 300 قنطار للهكتار الواحد .
وقال عدد من الفلاحين «للنصر» أن محصول «الدلاع» لهذا الموسم لم تشهد أسعاره أي ارتفاع منذ انطلاق جنيه مع الأيام الأولى لشهر رمضان ،حيث تفاجأ أغلب الفلاحين بانهيار الأسعار في السوق ، إلى مستويات دنيا وصلت إلى ما دون 10 دج ،مضطرين حتى لترك أصحاب البيع بالتجوال يدخلون للمزارع ويأخذون ما تبقى من المحصول مجانا مقابل تنظيف المساحات المزروعة من مخلفاته .
وأضاف ذات المتحدثين أنه رغم الأطنان من ذات المادة التي تم بيعها الى عديد المدن في الشمال، إلا أن وفرة المنتوج سواء بالولاية أو حتى بالولايات المجاورة على غرار ورقلة، وصلت حد الكساد مشيرين إلى الخسائر التي تكبدها الفلاح خاصة أن المحصول الذي يتم بيعه في الوقت الحالي يندرج ضمن الزراعات المبكرة التي تساهم في تغطية عجز السوق من عديد الخضروات على غرار الطماطم والفلفل ناهيك عن التكاليف الباهظة ، سواء من حيث الشتلات والبذور أو حتى زراعته، كون انتاجه يتم تحت البلاستيك، ومع بداية جنيه وتحسن المناخ يتم إزالة الغطاء عليه .
كما أشار عدد من تجار الجملة بسوق الوادي أمس الاثنين إلى أن الكثير من الفلاحين عرضوا شاحنات من ذات المادة داخل السوق، إلا أن الأسعار المتدنية أجبرت الكثير منهم على المغادرة بسبب عدم تغطية هذه الأسعار حتى لأعباء نقلها للسوق حيث تداول البعض منهم سعر شاحنة صغيرة بحمولة تفوق 10 قنطار بأقل من مليون سنتيم .
منصر البشير