12سنــة سـجنـا لقــاتــــل ابنــه الرضيــع
سلطت نهاية الأسبوع الماضي محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء تبسة عقوبة 12 سنة سجنا نافذا في حق شاب في الـ30 من عمره، بتهمة جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد ، وذلك بعد أن التمس له ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا .
هذه القضية العائلية، التي اهتز لها الشارع المحلي بمدينة تبسة، شهدها حي محمد بوضياف المعروف بتراب الزهواني، ولم يكن بطلها سوى أب تجرد من كل الأخلاق والقيم الإنسانية ضد فلذة كبده، إذ أقبل وبعنف على ضرب ابنه الرضيع البالغ من العمر قرابة السنتين في أنحاء مختلفة من جسمه إلى غاية الإغماء عليه، وفي الوقت الذي فضل نقله إلى المؤسسة الاستشفائية الاستعجالية لمدينة تبسة على أساس أنه تعرض إلى السقوط من أعلى البيت، أقدمت زوجته على الفرار من البيت في غيابه واتجهت إلى مركز الشرطة وأخبرتهم بالحقيقة، وعلى الفور عجلت مصالح الأمن بفتح تحقيق معمق في القضية ، قاد إلى كشف ما حدث داخل البيت العائلي، ورغم إصرار المتهم على تبرئة نفسه،إلا أنه اعترف بقيامه بالضرب المبرح، و قال أن ذلك تم دون وعي منه بأنه قد يؤدي إلى وفاة الرضيع.
يوم المحاكمة حاول المتهم تبرير فعلته وبأنه لم يكن يقصد أن يسبب أذى لابنه، فما بالك بقتله، مشيرا أن ظروفا اجتماعية صعبة دفعته إلى ضربه بقوة، وفي مرافعاته، قال ممثل الحق العام أن المتهم يقف كالحمل الوديع، في حين تجرد يوم الحادثة من كل القيم والأخلاق وحتى الأبوة ومارس مختلف طقوس الضرب العنيف على ملاك صغير إلى غاية وفاته، ثم توجه به إلى المستشفى مصرحا أن ابنه وببرودة أعصاب قد سقط من علو، ملتمسا توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، وبعد المداولة القانونية تمت إدانته بـ 12 سنة سجنا نافذة، المتهم وعند سماعه للحكم سقط مغميا عليه ، ليتم إسعافه من طرف الطبيب المناوب بالمجلس .
ع.نصيب