أشرف أمس والي باتنة فريد محمدي، على وضع حجر الأساس لإنجاز منارتين لمسجد أول نوفمبر الذي يعد أكبر مسجد بالولاية، ومن أبرز معالمها التي كان وراء تشييده المجاهد الحاج لخضر أحد قادة الولاية التاريخية الأولى، وقد كان مبرمجا في وقت سابق إنجاز أربع منارات للمسجد وفق التصميم الهندسي، حيث أنجزت منارتين فقط قبل أن تسند الأشغال لإنجاز المنارتين المتبقيتين لشركة صينية بعد سنوات.
المنارتان انطلقت بهما الأشغال بفضل أموال المحسنين التي تم تجميعها من طرف السلطات العمومية، حيث قُدر الغلاف الأولي لمباشرة المشروع بـ 3.5 مليار، بالإضافة إلى تبرع محسنين بمواد البناء، خاصة ما تعلق بالإسمنت والحديد على أن تتولى الشركة الصينية الإنجاز، ومن المنتظر حسب الشروحات التي تم تقديمها أن ينتهي الأشغال في المنارتين خلال ستة أشهر ليصبح بذلك مسجد أول نوفمبر معلما بأربع منارات.
وكان والي باتنة من جهته، قد أعطى تعليمات لاحترام نوعية وآجال الإنجاز، لما للمشروع من أهمية في إضفاء جمالية للمعلم والمدينة بعد إتمام كافة منارات المسجد، من خلال التصميم الذي يبين شموخ المنارات على علو يتيح مشاهدتها من كافة جوانب المدينة، ويعد إنجاز المنارات من بين مطالب مواطنين وجمعيات وأعيان باعتبار مسجد أول نوفمبر من أهم معالم المدينة التي تحمل رمزية وطنية وتاريخية ودينية، يعود الفضل للمجاهد الحاج لخضر في تشييده، حيث اختار الأرضية التي كانت تعرف فيما سبق الكورس بعد أن كانت عبارة عن شبه مطار لطائرات جو المستعمر الفرنسي للهبوط والإقلاع.
وإلى جانب وضع حجر الأساس لانطلاق أشغال إنجاز منارتين بمسجد أول نوفمبر، أشرفت أيضا السلطات العمومية، على وضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة قرآنية تابعة للمسجد تشرف على أشغالها بلدية باتنة، حيث أوضح في هذا السياق المير بأن المشروع رُصد له غلاف مالي أولي بـ1.5 مليار، مضيفا بأن المشروع المحاذي للمدرسة القديمة يتيح إمكانية التوسعة مستقبلا.
يـاسين عبوبو