مخاوف من عودة أمراض المواشي شرق سطيف
عبّر، أمس، موالون و فلاحون ينشطون عبر العديد من مناطق ولاية سطيف، لاسيما الشرقية منها المعروفة بتربية الأبقار الحلوب و عجول التسمين، عن مخاوفهم الشديدة من إمكانية ظهور بعض الأمراض التي تصيب الأبقار، لاسيما الحمى القلاعية و الحمى المالطية، إضافة إلى داء الطاعون الذي يصيب المجترات الصغيرة.
و حذّر المعنيون في اتصال مع النصر، من تفشي هذه الأمراض من جديد، بعد أن سجلت بعض الحالات المشتبه فيها، خصوصا التي يتم عرضها خلال السوق الأسبوعية للمواشي بمدينة العلمة، مع العثور على العديد من البقايا الحيوانية المرمية عبر عدة نقاط على غرار المكبات الفوضوية.مطالبين بضرورة فرض الرقابة على الموالين، لاسيما القادمين من ولايات أخرى، لتفادي العدوى، مع فرض الشهادات الطبية المصادق عليها من طرف الأطباء البيطريين، كشرط أساسي لمرور الأغنام و الأبقار عبر الولايات و القاصدين لمختلف الأسواق الأسبوعية. وقد عبّروا عن تخوفات صرحوا بها لمصالح مديرية الفلاحة و كذا المصالح البيطرية، خصوصا و أن أغلبهم يلتزمون برزنامة التلقيح، مع عرض الحيوانات المشتبه فيها على الأطباء البيطريين، إضافة إلى الالتزام بجدول الزيارات المخصص من طرفهم، لتفادي تكبدهم خسائر كبيرة، على غرار ما حدث خلال السنوات السابقة، بعد أن أتت الحمى القلاعية و بعدها الحمى المالطية على قطعانهم، أما بالنسبة للمجترات الصغيرة، فقد تسبب الطاعون في خسائر فادحة لهم.
و جاءت تحذيرات الفلاحين و الموالين، قبيل عيد الأضحى المبارك، رافعين نفس الانشغالات للسلطات المعنية، قصد التدخل من أجل مراقبة السوق لتفادي بعض الظواهر المسجلة خلال السنوات الأخيرة، المتمثلة في انتشار الأمراض التي تصيب القطعان حسبهم، ما يتسبب في خطر كبير على الاقتصاد الوطني.تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن مصادر من مديرية المصالح الفلاحية، كشفت عن تحكمها في الأمور المتعلقة بمراقبة السوق، مع تسجيلها من حين لآخر لبعض التجاوزات، لكن بسبب بعض الموالين الذين لا يحترمون مواقيت تطعيم القطعان، رغم وفرة التلقيح، منوهة بأهمية تعاونهم مع مصالحهم، قصد تفادي السيرورة الحسنة لسوق الأبقار و المواشي، خصوصا خلال فصل الصيف و مع اقتراب عيد الأضحى حيث تعرف طلبا كبيرا سواء بسبب إقامة الولائم و الأعراس، أو اقتناء الأضاحي من طرف المواطنين.
ر.ت