سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة، تزامنا وارتفاع موجة الحر خلال، اليومين الماضيين، ارتفاعا في حرائق المحاصيل الزراعية والحشائش اليابسة، عبر عدة بلديات منها الجنوبية المتاخمة لولاية بسكرة التي تعرف ارتفاعا قياسيا للحرارة.
وكانت مصالح الحماية المدنية، قد أحصت في ظرف 72 ساعة، 49 حريقا خلف خسائر معتبرة في المحاصيل الفلاحية، حيث أتت على عشرات الهكتارات من التبن والأشجار المثمرة خاصة على مستوى البلديات المعروفة بسهول إنتاج الحبوب والتي مستها الحرائق وهي بولهيلات، الشمرة بالجهة الغربية من الولاية وعزيل عبد القادر بالجهة الجنوبية والمعذرة وأولاد سلام شمالا.
وقد تدخلت مطلع الأسبوع الجاري الوحدة الثانوية لدائرة الشمرة، بالمكان المسمى مشتة القنطاس، ببلدية بولهيلات، لإخماد حريق محصول زراعي عبارة عن حصيدة (قمح قائم غير محصود وشعير محصود)، حيث أتت نيران الحريق على 24 هكتارا من المحصول الزراعي تعود ملكيتها لثلاثة فلاحين وتتمثل في عشرة هكتارات قمح قائم غير محصود ملك لفلاح وعشرة أخرى قمح قائم غير محصود لفلاح آخر وأربعة هكتارات محصودة (شعير) ملك لفلاح ثالث.
و تم حسب مصالح الحماية المدنية، إخماد الحريق ومنع انتشار النار إلى محاصيل زراعية مجاورة بالسهل الزراعي وسط ظروف مناخية صعبة تميزت بحرارة مرتفعة، مع رياح قوية ساهمت في امتداد الحريق، ناهيك عن طبيعة المحصول الزراعي سريع الاشتعال، حيث دامت عملية التدخل لنحو ساعتين من الزمن.
وتدخلت الوحدة الثانوية ببريكة لدعم وحدة القطاع الجزار، ليلة أول أمس، بالمكان المسمى مشتة أولاد مرابط ببلدية عزيل عبد القادر، على إثر حريق آخر لمستودع مساحته كبيرة تقدر بمساحته بمائة متر مربع ملك لفلاح يبلغ من العمر 36، جعل منه الأخير مخزنا لكومات التبن، ما ساهم في امتداد النيران بسهولة حسب مصالح الحماية المدنية التي أحصت خسائر مادية تمثلت في تلف حوالي 450 رزمة تبن، قبل أن يتم إخماد الحريق
وقامت عناصر الحماية المدنية للوحدة الثانوية بعين جاسر شمال الولاية، بالتدخل لمحاصرة نيران الحريق بالمكان المسمى جبل أخنشوب أملاح ببلدية أولاد سلام، بعد نشوبه داخل غابة وخلف الحريق خسائر مادية تمثلت في احتراق حوالي خمسة آلاف متر مربع حشائش يابسة وأحراش واحتراق جزئي لـ150 شجرة من الصنوبر الحلبي وتم إخماد الحريق بالتنسيق مع مصالح الغابات، بمنع انتشار النار إلى باقي أطراف الغابة.
و في تدخل آخر لأعوان الحماية المدنية للوحدة الثانوية بالمعذر، على مستوى المكان المسمى مزرعة عرعار محمد مزوالة، على إثر حريق أشجار مثمرة و بقايا حصيدة، تم إخماده بعدما خلف خسائر مادية معتبرة تمثلت في احتراق حوالي هكتارين من بقايا حصيدة و20 رزمة تبن وأزيد من هكتارين من الحشائش اليابسة واحتراق كلي لـ 50 شجرة زيتون واحتراق جزئي لـ 50 شجرة أخرى من نفس النوع.
كما أدى الحريق أيضا، إلى احتراق كلي لمائة شجرة تفاح واحتراق جزئي لـ500 شجرة من نفس النوع، تابعة لأملاك البلدية و تم إخماد الحريق و منع انتشار النار إلى باقي المزرعة في ظروف مناخية صعبة، بسبب درجة الحرارة المرتفعة و دام التدخل ثلاث ساعات.
يـاسين/ع