يشتكي قاطنو مجمع 1650 سكن عدل بحملة بباتنة، من أزمة ماء حادة منذ 15 يوما ما جعل السكان الذين التحقوا حديثا بهذا الحي السكني الجديد يبدون غضبا وامتعاضا كبيرين، بسبب تراكم الانشغالات، حيث أكدوا على أن أزمة الماء زادت من معاناتهم، بعد أن ظلوا ينتظرون التكفل بانشغالات أخرى، منها أزمة النقل وانعدام الأمن وغياب المرافق العمومية.
قال عدد من السكان الذين اشتكوا لـ»النصر»، بأنهم ظلوا لأيام يعانون من تذبذب في توزيع المياه، قبل أن ينقطع تموينهم لخمسة عشر يوما متتالية، ما أدخلهم في متاهة البحث عن قطرة الماء عن طريق جلب شاحنات الصهاريج التي أثقلت كاهلهم بالمصاريف الإضافية.
وأشار بعضهم إلى ضياع كميات من الماء بسبب التسربات، في حين يتخبطون هم في أزمة عطش، مشيدين بطرق إنجاز شبكات التموين بالعمارات، من خلال صعود المياه عبر قنوات إلى الطوابق العلوية أولا و بعدها نحو الطوابق السفلية حتى يتم ضمان توصيل المياه عبر كافة الطوابق من أعلى إلى أسفل، غير أن ما أثار استياء وحيرة سكان 1650 سكن عدل هو الانقطاع المفاجئ و المستمر للماء.
وحسب بعض السكان، فإن سبب أزمة المياه يعود للتسربات بالشبكات الأرضية، حيث تحدثوا عن تدخل أعوان وحدة الجزائرية للمياه لإصلاح الشبكة، لكن سرعان ما تجددت الأزمة بسبب بروز التسربات مجددا وفي هذا الصدد، أوضح مسؤول بالجزائرية للمياه لـ»النصر»، بأن هاجس التسربات على مستوى القطب السكني حملة 3 لا يزال قائما بدرجة أقل عن السنوات الماضية بعد تسليم السكنات، حيث أفاد ذات المصدر، بأن الجزائرية للمياه تحملت تسيير شبكات منجزة بعيوب تقنية تجاوزت إمكانيات الوحدة وقال بأن العيوب يتم تداركها تدريجيا بالتنسيق مع مصالح الموارد المائية و الري.
قاطنو مجمع 1650 سكن عدل بحملة 3 والذين لم يمض على التحاقهم بسكناتهم سنة، يشتكون من عديد النقائص، ناهيك عن أزمة الماء التي عصفت بهم، حيث يشتكون أيضا من أزمة نقل بسبب عدم أخذ مخطط النقل إلى حيهم في الحسبان، بعد أن تمر حافلات النقل ممتلئة عن آخرها خاصة في أوقات الذروة الصباحية. و قد طالب السكان بتوفير النقل و إعادة النظر في المخطط، حتى يتسنى لهم التنقل من وإلى وسط المدينة و يطالب السكان أيضا بتوفير الأمن خصوصا بعد تسجيل عدة سرقات طالت منازل و من بين مطالبهم أيضا، الإسراع في إنجاز مرافق عمومية خاصة التربوية منها تحسبا للدخول المدرسي المقبل.
يـاسين عبوبو