احتج، أمس الأربعاء، عشرات المعلمين المستخلفين في مختلف الأطوار و الذين يعملون بالمناطق النائية، على غرار قرى و مداشر الشريط الحدودي،مطالبين بتسوية مستحقاتهم المالية العالقة، منذ الموسم الدراسي 2016/2017.
و قال المعنيون بأنهم يضطرون للمكوث على مدار موسم كامل بمختلف القرى الحدودية ببلديات دوار الماء و الطالب العربي، بالإضافة إلى بلدية بن قشة على مسافة تفوق 150 كلم عن عاصمة الولاية، دون توفر أدنى متطلبات الحياة، ناهيك عن عدم صرف رواتبهم كمستخلفين في كل الأطوار، مشيرين إلى أنهم يعيشون تحت ضغط الديون التي لولاها لما كانوا قادرين على الصمود. كما أكد عدد منهم على أنهم كثيرا ما تقدموا إلى مصالح مديرية التربية لتسوية وضعياتهم المالية، إلا أنها لم توف بوعودها التي اتخذتها تجاههم ، ناهيك عن عدم منحهم الأولوية في التثبيت في المناصب عند فتح المسابقات، مشيرين إلى أن العديد من المناصب في السنوات الماضية، كانت من نصيب آخرين حتى من خارج الولاية، بهدف تسهيل تحويلهم إلى الولاية الأم، متخذين من المناطق الحدودية النائية مطية للتوظيف. كما ذكر آخرون، أنهم يضطرون للتنقل بشكل يومي بين مساكنهم و القرى التي يعملون بها في ظل انعدام وسائل نقل لمسافة تصل حتى إلى 40 كلم، مضطرين لتوقيف أصحاب المركبات، بما فيها العربات التي تجرها الدواب، بهدف الوصول إلى تلك المناطق للتدريس.
و رد الأمين العام للمديرية الولائية للتربية بالوادي لخضر بركاني ، بأن مصالحه على علم بالوضعية المزرية لذات الفئة و تسعى لحلها، إلا أن الغلاف المالي الحالي يغطي فقط نفقات الأساتذة الموظفين، مشيرا إلى إحصاء كل الملفات العالقة لهذه الفئة و مراسلة الوزارة الوصية التي تنتظر ردها بخصوص تخصيص مبلغ مالي يغطي الديون المترتبة على عاتقها تجاه المدرسين المتعاقدين.
منصر البشير
