النيران تتلف 27 هكتارا من الغابات في شهر
التهمت ستة حرائق مسجلة خلال شهر، جوان المنقضي، 27 هكتارا من المساحة الغابية، منها تسعة هكتارات و نصف من الأشجار الغابية و الباقي موزع بين الأحراش و الأدغال.
الحصيلة المسجلة خلال الفترة المذكورة و إن وضعت ميلة ضمن الولايات الأقل تضررا من الحرائق حتى هذه الساعة، إلا أن ما التهمته النار خلال شهر واحد فقط، يفوق نصف الخسائر المسجلة العام الماضي، حينما أحرقت النار 56 هكتارا و هو مؤشر يزيد من مخاوف العاملين بمحافظة الغابات، على لسان رئيس المصلحة المكلف بحماية الثروة الغابية، الذي أشار إلى الارتفاع الكبير المسجل في درجة الحرارة لهذا العام، مقارنة بالعام الماضي.
و عن الحرائق الستة المسجلة منذ بداية حملة مكافحة الحرائق مع مطلع شهر جوان، أكد مصدرنا على أن ثلاثة منها سجلت بإقليم بلدية وادي العثمانية و أن العنصر البشري عن قصد أو عن غير قصد، هو المتسبب فيها، إذ أدى الإهمال في صيانة آلة الحصاد إلى إتلاف 12 هكتارا من أشجار الغابة المجاورة لحقل القمح الذي انطلقت منه النار و بغابة قروز بذات البلدية، مازال التحقيق الأمني جار بحثا عن المتسبب في إتلاف المساحة و من عدة نقاط، بما يؤكد نية الفعل الإجرامي خاصة و أن المساحة الغابية مجاورة للتجمع السكاني و هو ما يعني أن الفاعل يريد التوسع على حساب المساحة الغابية، أما بغابة الرواشد، فتبين بأن سبب الحريق يعود إلى شرارة كهربائية نتيجة لانقطاع سلك الضغط العالي.
و أشار ذات المتحدث، إلى أن النظام الأمني لحماية الثروة الغابية بالولاية للحملة الجارية و العنصر البشري المسخر لها من فرق متنقلة يشكلها الأعوان العاملون، بالإضافة للسكان المجاورين الذين كان لهم حظ الاستفادة من المشاريع التنموية الجوارية، مسندين بتجهيز معتبر، ناهيك عن أبراج المراقبة و عددها 11 برجا تعمل طيلة اليوم تحسبا لكل طارئ، لتغطية مساحة غابية تقارب 380 ألف هكتار موزعة على كل بلديات الولاية.
إبراهيم شليغم