فتح 3 وحدات جديدة لتحويل الطماطم الصناعية
كشف، أمس ،مدير المصالح الفلاحية لولاية الطارف ، كمال الدين بن صغير عن فتح ثلاث وحدات جديدة لتحويل الطماطم الصناعية خلال حملة الجني والتحويل التي ستنطلق هذه الأيام وهو ما من شـأنه فك الضغط على الوحدات المتواجدة وإعطاء أكثر فعالية ونجاعة لعملية تسويق المحصول في ظروف حسنة بعيدا عن حدة الطوابير .
و تخص الوحدات التحويلية المزمع وضعها حيز الخدمة، حسب المسؤول ، وحدة بوثلجة، وحدة سيجيكو الشط و إعادة فتح وحدة البسباس بطاقة تحويل إجمالية قدرها 3 آلاف طن بمعدل ألف طن لكل وحدة، إضافة إلى توسيع قدرات وحدتين للتحويل و يتعلق الأمر بوحدة كرا توماط الشط بطاقة 6500 طن يوميا و وحدة لالة فاطمة بطاقة تحويل ألف طن يوميا.
ليصل بذلك عدد وحدات التحويل بالولاية، إلى سبع وحدات بطاقة تحويلية 13 ألف طن وهو ما سيعطي دفعا قويا لشعبة الطماطم الصناعية ذات القيمة الاقتصادية و الاجتماعية، خاصة و أن الولاية تبقى رائدة وطنيا في إنتاج المحاصيل الصناعية، حيث تساهم في توفير حاجيات السوق الوطنية بنسبة 30بالمائة.
و تتوقع المصالح الفلاحية هذه السنة، تحقيق إنتاج 5،4 ملايين قنطار، أغلبها من الأصناف الهجينة على مساحة مغروسة قدرها 5 آلاف هكتار بمعدل 890قنطارا في الهكتار و هذا مقابل 3ملايين قنطار العام الفارط ، بزيادة قدرها مليون ونصف قنطار، في حيث أن الكمية الموجهة للتحويل تبقى في حدود 5،3مليون قنطار بإنتاج 585 ألف طن من الطماطم المصبرة، فيما ستوجه مليون قنطار للاستهلاك الطازج لسد احتياجات السوق من هذه المادة التي يبقى الطلب عليها كبيرا، خصوصا في هذا الفصل.
و بهدف إنجاح حملة الجني و التحويل، تم إبرام اتفاقيات بين 597منتجا و المحولين لتجاوز مشكلة التسويق، من خلال التكفل بتحويل حوالي مليوني قنطار من الطماطم و هو ما سينهي معاناة المنتجين من متاعب تسويق محصولهم في الطوابير و تلفه تحت أشعة الحرارة و الرمي به في المزابل و الأودية مثلما وقع في السنوات الأخيرة، مما تسبب في خسائر فادحة للفلاحين و إفلاس العشرات منهم و لجوء العديد منهم إلى تعليق نشاطهم و هجرة أراضيهم خوفا من خسائر و تأخر عدم صرف مستحقاتهم.
وأفاد مدير المصالح الفلاحية، عن تجاوز مشكلة السعر المرجعي للتسويق بتحديد 8دنانير للكلغ، تضاف له 4دنانير دعم الدولة للفلاح عن كل كلغ مسوق و دعم المحول 1,5دينار للمحول، غير أن أغلب المحولين يضيف المصدر، يستقبلون فيه محصول المنتجين من الطماطم بسعر يفوق السعر المرجعي و هو 17دينارا، في حين أن الفائض في المنتوج سيوجه للتسويق نحو الوحدات و الأسواق بالولايات المجاورة، ما سيوفر مداخيل هامة للمنتجين و يجنبهم تعريض محصولهم للتلف أو تسويقه بالخسائر و بأسعار بخسة لا تلبي حقيقة أعباء و تكاليف الإنتاج. نوري.ح
