قام، أمس، طالبو السكن بولاية الطارف، بغلق مقرات 3 بلديات و يتعلق الأمر بكل من بلدية بالريحان، شيحاني و شبيطة مختار، مع قطع الطريق بالحجارة و المتاريس، احتجاجا على تأخر اللجان المختصة في توزيع الحصص الجاهزة من السكن الاجتماعي و كذا تنديدا بضعف حصة إعانات البناء الريفي.
و قال محتجون ببلدية بريحان، بأن وعودا قدمت لهم من قبل المسؤولين في مناسبات عديدة، بالإفراج عن القوائم و تمكينهم من سكناتهم في القريب العاجل، آخرها تلقيهم وعودا بتعليق القائمة يوم 5جويلية المنصرم بمناسبة عيد الاستقلال، إلا أن السلطات لم تف بوعدها، ما أثار استياءهم وتذمرهم أمام الظروف السكنية المزرية التي يقبعون فيها، مناشدين الوالي للتدخل العاجل بدفع لجنة التوزيع للإسراع في دراسة الملفات و إجراء التحقيقات الميدانية الاجتماعية، لضبط الذين تستوفي فيهم الشروط والإفراج عن القائمة في القريب العاجل.
من جهة أخرى، قام سكان بلدية شيحاني، بقطع الطريق احتجاجا على ضعف حصة إعانات السكن الريفي، التي خصصت للبلدية بمناسبة عيد الاستقلال و عددها 50 إعانة و هو ما لا يفي حسبهم بالحاجيات أمام تزايد الطلب و طبيعة المنطقة الجبلية الريفية، حيث يفضل السكان هذا النمط على الأنماط السكنية الأخرى، كما أثار المحتجون جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها و تخص تدهور إطارهم الحياتي، خصوصا ما تعلق بغياب التهيئة و تدهور حالة الطرقات الداخلية و غياب الأرصفة و الإنارة العمومية و المسالك، نتيجة لما أسموه بالتهميش و العزلة المضروبة عليهم، مطالبين السلطات بحقهم في التنمية و ذلك بتخصيص جملة من المشاريع لرفع الغبن عنهم بمعالجة النقائص المطروحة في عديد المجالات.
و أغلق طالبوا السكن بشبيطة مختار، المحاور الرئيسية والفرعية، مطالبين السلطات بالإفراج عن قائمة المستفيدين من 300 سكن اجتماعي، منددين بعدم وفاء المسؤولين بالوعود التي قطعوها بتمكينهم من سكناتهم في أٌقرب وقت، لإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن الخانقة التي يتخبطون فيها على حد تعبيرهم.
و قد فتح حوار مع كل المحتجين، تم خلاله دعوتهم للعدول عن موقفهم، مع وعود قدمت لهم بنقل انشغالاتهم و مطالبهم للسلطات المحلية للنظر فيها.
نوري.ح
