ناشدت جمعيات المجتمع المدني ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، السلطات المحلية، للتدخل بإزالة أشجار الكاليتوس المنتشرة عبر أحياء و شوارع المدنية، لما ألحقته من أضرار على الأرصفة و الطرقات، فضلا عن تشويهها للمنظر العام للمدينة، ناهيك عن تحولها إلى أعشاش لمختلف الطيور التي نجمت عنها أضرار كبيرة على البيئة و المحيط.
و ذكر مواطنون، أن الأشجار يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري و تم غرسها لظروف معنية لما كانت المدينة منطقة ريفية لا سيما بالشارع الرئيسي انطلاقا من أمام مقر الدائرة باتجاه بلدية زردازة و امجاز الدشيش على مستوى الطريق الولائي رقم 33 و كذا أمام ثانوية زيغود يوسف و كذا جزء من مدخل المدينة على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة و عنابة.
و ذكر آخرون، أن العديد من الأرصفة بشوارع المدينة، تدهورت وضعيتها بسبب جذور أشجار الكاليتوس و بالتالي فإن هذا النوع من الأشجار لا يصلح حسبهم من الناحية العمرانية لتزيين المدينة و إنما يصلح فقط في الحدائق و في الطرقات في خارج المدن و اقترحوا استبدالها بأشجار الفوكوس دائمة الاخضرار، التي تضفي جمالا على المدينة.
إلى جانب هذا طرحوا إشكالية الطيور التي تأخذ من هذه الأشجار أعشاشا لها، ما أفرز وضعا مقلقا لكون هذا الطيور تفرز فضلات تنبعث منها روائح كريهة، لدرجة أن المواطنين أصبحوا يتحاشون المرور بجانب الأشجار تفاديا لسقوط فضلات الطيور.
كما أن مديرية البيئة، حسبهم، مدعوة للتدخل في هذا الجانب نظرا لمسؤوليتها في تدهور المحيط البيئي جراء هذه الظاهرة و ما مدى خطورته على الصحة و نظافة المحيط، في وقت أعرب الكثير من المواطنين عن بالغ استيائهم من الصمت المحير للجمعيات المختصة بالبيئة و التلوث و التزامها الصمت حيال هذه الظاهرة.
تجدر الإشارة، إلى أن المجلس البلدي في العهدة الممتدة بين 2012 2007، برمج مشروع طريق مزدوج انطلاقا من حي دماغ العتروس إلى غاية الإخوة كافي باتجاه طريق امجاز الدشيش، من خلالها تتم إزالة أشجار الكاليتوس و الطول من حجم الأرصفة، لكن المشروع لقي اعتراضا شديدا من طرف جمعية البيئة و تجار بحجة أن الأشجار تمثل تاريخا و هوية المنطقة، مما أدى بتدخل السلطات الولائية، ليتقرر إلغاء المشروع.
رئيس البلدية و في إجابته على مطلب الجمعيات و المواطنين، أبدى إعجابه بالفكرة و أعطى موافقته المبدئية، لكن القرار النهائي لا يمكنه أن يتخذه بمفرده و لا بد كما قال، أن يكون بإجماع من المواطنين و المواطنين، تفاديا لما حصل لما كان رئيسا للمجلس في العهدة المذكورة.
كمال واسطة