تسببت الحرائق المندلعة خلال الساعات الفارطة بالحقول و المنتشرة ببلديات ولاية برج بوعريريج، في تكبد الفلاحين لخسائر معتبرة، خاصة و أنها أتت على محصول حقول القمح و حزم التبن، بعد أشهر من الاعتناء بها و دفع تكاليف الحرث و البذور و المعالجة بالمبيدات، ليصطدم المزارعون بإتلاف الحرائق لمساحة تزيد عن 12 هكتارا من القمح القائم ببلديتي خليل و مجانة و أزيد من 870 حزمة تبن في مناطق متفرقة، بالموازاة مع بلوغ المنتوج مرحلة النضج و فترة جني المحصول، ناهيك عن احتراق حاصدتين و مقطورة جرار.
ففي بلدية خليل، تسبب اندلاع حريق في إتلاف ما مساحته 8 هكتارات من القمح القائم و 5 هكتارات من الحصيدة و 200 حزمة تبن و كادت أن تكون الخسائر أكثر لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي تمكنت من إخماد النيران الملتهبة في حقول القمح و حزم التبن بقرى البياضة و عين المخ .
أما بقرية بولحاف التابعة لإقليم بلدية سيدي أمبارك، فقد أتى حريق على حوالي 500 رزمة تبن، متسببا في إلحاق خسائر لأحد الفلاحين بالمنطقة، كما شهدت منطقة الشويحة ببلدية بئر قاصد علي غير بعيد عن الطريق الوطني رقم 5 بالجهة الشرقية للولاية، احتراق 170 رزمة تبن، كان أحد الفلاحين بصدد نقلها على متن جرار، ما تسبب في احتراق مقطورته، فيما تم فك الرباط بين الجرار و المقطورة تجنبا لانتقال النيران إليه.
و بقرية عين السلطان ببلدية مجانة، أتى حريق على مساحة قدرها 4 هكتارات من القمح القائم و حوالي هكتار من الأحراش، قبل أن تتمكن مصالح الحماية المدنية من إخماد النيران و الحيلولة دون توسعها لحقول القمح المجاورة، على مساحة تزيد عن 10 هكتارات.
و بالموازاة مع تواصل حملة الحصاد و الدرس، اندلع حريق في آلة حصاد بإحدى الحقول على مستوى منطقة فرافرية ببلدية تكستار، كما احترقت حاصدة أخرى بمنطقة واد الشعير ببلدية سيدي أمبارك.
تجدر الإشارة، إلى أن أغلب هذه الحرائق سجلت بإقليم بلديات دائرة بئر قاصد علي و بالمنطقة الشرقية لولاية برج بوعريريج، التي تتميز بطابعها الفلاحي و المعروفة بأراضيها الخصبة التي تستغل مساحات واسعة منها في زراعة القمح و الشعير.
ع/ بوعبد الله