أربعة أصدقاء يقتلون معاقا داخل مزرعة بسكيكدة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أربعة أشخاص، بأحكام تراوحت بين سنة و20 سنة سجنا، مع دفع تعويض للطرف المدني قدره 2 مليون دج، على خلفية متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و محاولة القتل و المشاركة و جنحة عدم التبليغ عن جناية و طمس معالم الجريمة، راح ضحيتها شاب يدعى (ا.ل) 36 سنة يعاني من مرض عقلي، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام للمتهم الرئيسي (إ.ب) و 5 سنوات سجنا لبقية المتهمين.
حيثيات القضية تعود إلى 27 أفريل 2017 و في حدود الثالثة صباحا، تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية فلفلة، مكالمة هاتفية من طرف العيادة المتعددة الخدمات، مفادها استقبال جثة لشخص مجهول الهوية في 36 من العمر بسبب تعرضه لطعنات بواسطة آلة حادة على مستوى البطن.
و تم اكتشاف الجثة من طرف المسمى (ي.غ)، الذي يعمل كحارس ليلي بحظيرة السيارات بقرب المدرسة الابتدائية بحي صالح الشبل، أين وجد الضحية مرميا على الأرض و الدماء تنزف من جسمه و يتمتم بعبارات مبهمة، فقام بنقله رفقة صديقه (م.ب) إلى العيادة و بحضور الدرك الوطني، تم التعرف على هوية الضحية و يتعلق الأمر بالمسمى (ا.ل) يقطن بمشتة الأغواط و بمنطقة العربي بن مهيدي و يعاني من إعاقة ذهنية.
مصالح الدرك على الفور قامت بتشيكل دورية و التنقل إلى مكان الجريمة رفقة الشرطة التقنية و الشخص المبلغ عن الضحية للقيام بالإجراءات القانونية و معاينة مسرح الجريمة، حيث تبين بأن المبلغ عن الجريمة و رفيقه يريدان تضليل مصالح الدرك بخصوص الموقع الحقيقي لمكان وقوع الجريمة.
و في تلك الأثناء، تلقت مصالح الدرك بلاغا من مستشفى عبد الرزاق بوحارة، مفاده استقبال شخص يدعى (خ.غ) مصابا بجروح بطعنة على مستوى البطن بآلة حادة و عند الاستماع إلى أقواله، تبين بأنه كان برفقة الضحية (ا.ل) و صرح بأنه تلقى طعنات رفقة المرحوم من طرف المسمى (إ.ل)، يقيم بقرية قرباز ببلدية جندل، لتكشف التحقيقات بأن الجريمة وقعت إثر شجار بمزرعة المسمى (ي.ب)، حيث تمت معاينة آثار دم بالحقل و تنظيف المكان و الملابس الملطخة بالدماء، قبل أن يصرح صاحب المزرعة بأنهم كانوا في جلسة خمر رفقة المتهمين (أ.ب) (ت.ب) (ي.غ) (م.ب) و الضحية (ا.ل)، ليتم توقيفهم تباعا.
أثناء المحاكمة نفى المتهمون الجرم المنسوب إليهم، حيث صرح المتهم (ي.غ) بأنه تلقى بتاريخ الوقائع مكالمة من شقيقه (ع)، طالبا منه إحضار سيارة و اللحاق به إلى منطقة لحفاير، من أجل إسعاف شخص مصاب بطعنة سكين و بوصوله وجد الضحية (ا.ل) مرميا على الأرض و الدماء تنزف من بطنه، فقام بنقله رفقة سائق السيارة إلى المستشفى، نافيا علمه بأي تفاصيل حول الجريمة.
كمال واسطة