تفحم 65 هكتارا من الأشجار و 3 آلاف طير دجاج
تسبب الحريقان اللذان اندلعا نهار، أول أمس الثلاثاء، بغابة مشتتي المالح و أم الربعة ببلدية تسدان حدادة و غابة أولاد طاق ببلدية العياضي برباس بولاية ميلة، في إتلاف مساحات معتبرة من الأشجار المثمرة و الغابية و استدعت الوضعية تجنيد رتل متحرك للحماية المدنية، ناهيك عن أعوان الغابات و المواطنين الذين تحكموا في الوضعية، بعد أكثر من أربع ساعات من المواجهة مع النار.
و بعكس ما روج له بعض النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي من خسائر في الثروة الحيوانية، فقد أكد مدير المصالح الفلاحية بالولاية، على عدم صدق المعلومة، موضحا بأن الإحصائيات التي تم أخذها نهار أمس الأربعاء، من الميدان، سجلت فيها مصالحه بالنسبة لقطاع الفلاحة، إتلاف 45 هكتارا من شجر الزبوش، إضافة إلى ثلاثين خلية نحل تقليدية فارغة في الحريق الأول، فيما أتلف في الحريق الثاني أقل من هكتار من القمح الصلب.
و قال محافظ الغابات بأن الحريق الأول المشتعل بفعل إجرامي، رفعت بشأنه دعوى قضائية ضد مجهول، مشيرا إلى إتلاف 10 هكتارات من البلوط الفليني و 10 هكتارات أخرى من البلوط الأخضر في الحريق الثاني.
مدير الحماية المدنية بميلة، أوضح للنصر بأن بداية التدخل لإطفاء الحريق الأول الذي اندلع بغابة تسدان حدادة، كانت في حدود الساعة التاسعة من صباح أول أمس الثلاثاء، تزامنا مع ذلك، بادر أعوان الحماية المدنية للوحدة الثانوية للحماية المدنية تسدان حدادة مدعومة بكل من الوحدة الرئيسية و الوحدتين الثانويتين فرجيوة و وادي النجاء، بإجلاء السكان المتواجدين داخل المحيط الغابي و الذين لم تسجل وسطهم أي خسائر، إلى غاية السيطرة على النار التي أحرقت إسطبلات و مسكنين مهجورين بهما حزم تبن.
و كان اندلاع الحريق الثاني في حدود الساعة الرابعة من مساء نفس اليوم، بغابة بلدية العياضي برباس، منتقلا إليها من الغابة التابعة إقليميا لولاية سطيف و قد تمت السيطرة على الحريقين في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا.
و أضاف مدير المصالح الفلاحية، بأن هذه الحرائق تسببت في نفوق 3 آلاف طير دجاج.
إبراهيم شليغم