إلغــاء مشروعيــن لكونينــــاف بـ 454 مليـــارا
كشف مدير الموارد المائية لولاية ميلة، عن إسناد لجنة الصفقات المختصة بالوزارة الوصية، مشروعين خاصين بانجاز محطتي تصفية مياه الشرب بكل من بلديتي الشيقارة و سيدي مروان، لمؤسسات انجاز أخرى، بعدما فسخت الصفقة مع مؤسسة رجل الأعمال كونيناف، التي حازت عليها مركزيا بطريقة مخالفة للتشريع المعمول به.
و قال عبد النور سلام، بأن الغلاف المخصص للمشروعين و تمديد قناة الجر، كان بـ 454 مليار سنتيم و هو في حاجة لإعادة التقييم ضمن الغلاف المالي الإجمالي المقدر بـ 12 ألف مليار دينار جزائري الممنوح للوكالة الوطنية للسدود و التحويلات، لذلك فحال حصول العملية، ستنطلق الأشغال ربما شهر سبتمبر القادم، مع الإشارة إلى أن قطاع الموارد المائية بالولاية، في حاجة ماسة – يضيف محدثنا – لمساهمة رؤساء البلديات الذين عليهم التدخل مع المواطنين أصحاب الأراضي أو الذين يدعون ذلك، لترك مكاتب الدراسات و مؤسسات الانجاز و مصالح الري تعمل في الميدان و تسهيل تنفيذ المشاريع، سواء بمرور قنوات الجر أو بانجاز الخزانات و أن الملاك سينالون تعويضهم المالي طبقا للقانون.
و من المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية و أسندت لمؤسسات الانجاز، ذكر محدثنا مشروع تحويل مياه الشرب لفائدة سكان بلديتي المشيرة و أولاد أخلوف بغلاف مالي يقدر بـ 350 مليار سنتم و كذا مشروع القضاء على الانكسارات و تسرب الماء بمنطقة المخوض، بقناة الرواق الأول المزود لعشرة بلديات بالمنطقة الشمالية للولاية، بعدما بينت الدراسات الجيوفزيائية و الجيولوجية، بأن الانزلاق سطحي و يصل إلى عمق حوالي خمسة أمتار و نصف، لذلك تقرر تغيير القناة على طول ثلاثة كيلومترات بأنابيب مقاومة مستقدمة من الهند، بوضعها على مستوى أخفض من مستوى الانزلاق و كذا تصريف مياه الأمطار و تثبيت التربة على مسافة 27 كيلومترا، مع وضع «سكارات أو فانات « تمنع تسرب الماء و قد رصد للعملية 50 مليار سنتم سجل على حساب الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات، التي ستتكفل بمشكلة انزلاق قناة القرارم كذلك.
و لتأمين تزويد مدينة ميلة بمياه الشرب، يقول محدثنا، بأنه تقرر انجاز خزان ب20 ألف متر مكعب و إعادة بعث قناتي عين التين و عميرة أراس اللتان كانتا تزودان ميلة قبل ربطها بالسد، حيث ستضمن الأولى توفير 6 آلاف متر مكعب في اليوم و الثانية ثمانية آلاف، هذه الأخيرة تكلف 70 مليار سنتم و الأشغال ستنطلق قريبا، أما مدينة فرجيوة، فقد زودت محطتها بثلاثة محركات، القيمة المالية للواحد تعادل 950 مليون سنتم، لضمان تزويد السكان بماء الشرب يوميا.
إبراهيم شليغم