سكان يغلقون طرقات و مسار الترامواي بسطيف
أغلقت، صبيحة أمس، ثلاث طرقات و مسار خط ترامواي سطيف، من طرف سكان للتعبير عن مطالب تنموية محلية، فيما وجد المواطنون و أصحاب المركبات، أنفسهم أمام حتمية سلك طرقات أخرى للوصول إلى وجهاتهم، في وقت شلت حركة ترامواي سطيف، الذي لم يتمكن من الوصول إلى محطتي الوصول بجوار جامعة فرحات عباس بالباز و كذا مستشفى
الأم و الطفل.
و قد قام سكان بمنطقتي الزكارمة و الرحاحلة، بغلق الطريق الوطني رقم 9 بجوار وحدة إنتاج السكاكين و الصنابير و اللوالب، من خلال غلقها بواسطة الحجارة و العجلات، مانعين أصحاب المركبات و الحافلات من المرور صوب الطريق الوطني رقم 9 المؤدي إلى عاصمة الولاية، مع التسبب في غلق حركة السير و تعطل التحاق الموظفين بمقر عملهم، رافعين العديد من المطالب التنموية، منها الربط بالمياه، الطرقات، الصرف الصحي، الكهرباء و كذا إنجاز مرافق حيوية، مع تخصيص حصص من السكن الريفي لفائدة السكان.
و غير بعيد عن منطقة الاحتجاج الأولى، أغلق الطريق الولائي رقم 137 أ الرابطة بين عين الكبيرة و سطيف، من طرف سكان قرية بولحية، للمطالبة بتجسيد مطالب تنموية كذلك، معبرين عن استيائهم من التهميش الذي تعاني منه أرياف عين الكبيرة، فبعضها يفتقر حتى للربط بالشبكات الضرورية، إضافة إلى غياب مختلف المرافق الخدماتية، ما صعب من معيشتهم و يضطرهم لقطع مسافات طويلة للاستفادة من الخدمات الصحية و الإدارية، ناهيك عن مشكل تدهور وضعية شبكة الطرقات.و قد تنقل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الكبيرة، مرفوقا بالسلطات المدنية و الأمنية، إلى موقعي الاحتجاج، حيث طالب بتشكيل لجنة تقصي و دراسة المطالب و توطينها، كما أطلعهم على بعض المشاريع التي خصصت من ميزانية البلدية للسنة الجارية.
إلى ذلك أغلق سكان منطقة شوف الكداد شبه الحضرية، الكائنة بعاصمة الولاية، طريقين، الأول يربط بالمنطقة الحضرية و الثاني مسار سكة ترامواي سطيف على مستوى منطقة الباز، بالقرب من نادي المحامين، مانعين من وصوله إلى محطتيه النهائيتين.
المحتجون طالبوا بضرورة استكمال أشغال ربط الطرقات المؤدية إلى منطقتهم، مؤكدين على أن الحي و طرقاته، أضحت ورشات مفتوحة، حيث تضرروا كثيرا من الغبار، إضافة إلى مساهمة الحفريات الكبيرة في عزلتهم و عزوف أصحاب المركبات و النقل بصفة عامة، ما تسبب في أزمة نقل حقيقية.
و قد تنقل ممثلون عن السلطات المحلية، حيث وعدوا ببعث الأشغال من جديد في غضون الأيام المقبلة، بعد إعذار المقاولة المكلفة بالإنجاز.
ر.ت
