إطارات في الخارج يستغلون محلات مهنية ومدارس تحتضن الأعراس بأم البواقـي
كشف أمس رئيس بلدية أم البواقي عن الوضع المزري الذي تعيشه المؤسسات التربوية التابعة للبلدية ،في غياب التهيئة وكذا الأخطار التي تهدد التلاميذ بسبب الجدران والأسقف الآيلة للسقوط إلى جانب ممارسات بعض مسيريها، قائلا أن البعض منهم يسمح بإقامة الأعراس داخل المؤسسات التربوية، كاشفا في معرض حديثه عن استفادة إطارات يتواجدون في الخارج من محلات مهنية موجهة للشباب وقيامهم باستئجارها دون وجه حق، مبينا بأن المشاريع الجارية اليوم ببلدية أم البواقي رصدت لها الدولة مبلغ 5 آلاف مليار سنتيم.
رئيس البلدية خليل موسى وفي الجلسة التي خصصها المجلس البلدي لتقييم النصف الأول من العهدة الانتخابية والتي احتضنتها دار الثقافة نوار بوبكر، وصف ملف المدارس الابتدائية بالبلدية بالأسود بالنظر للخطر المتواجد على مستواها، أين باتت الجدران مهددة و كذلك الأسقف بالسقوط و قال أن سقوفا في بعض المدارس انهارت إلى جانب دورات المياه غير المهيأة، المتحدث ذاته اعتبر بأن الوضع نفسه ينطبق على مؤسسات جديدة وأخرى رممت وتتواجد في حالة سيئة جدا.
“المير” الذي كشف عن احتضان مدرسة جرمان حسين المتواجدة بتقوفت لعرس أمس الأول، دعا المواطنين الذي حضروا الجلسة إلى متابعة عمل المقاولين المكلفين بمشاريع المدارس الابتدائية، مبينا بأن البلدية تعمل حاليا على تغطية نسبة كبيرة من المدارس بعمليات التهيئة والترميم.
المسؤول كشف أثناء تطرقه لملف السوق الأسبوعي ، بأن أطرافا “دنيئة” تسعى لإدخال المجلس البلدي في متاهة كبرى والمساس باستقرار المجلس المنتخب، مؤكدا بأن السوق أرهق البلدية بالنظر لمفترق الطرق الذي وجدت نفسها فيه، بين فريق يريد ترييف المدينة وتحويلها إلى “دوار” كبير وفريق آخر يسعى لبعث التمدن ومواصفاته في المدينة وجعلها حضرية عصرية، مبينا بأن مداخيل السوق الأسبوعي وصلت المليار سنتيم ولم يتم تأجيره لحد اليوم، بالنظر لحرص أطراف معينة على عرقلة هذا الملف، فالبلدية حسبه أقامت 4 مزايدات لم يتقدم فيها ولا مزايد، ولجأت بعدها لمحاولة تأجير السوق لأحد المستثمرين غير أنها اصطدمت بعراقيل بيروقراطية من الإدارة التي أرادت أن تفرض تأجير السوق لفترة سنتين على خلاف ما اقترحته البلدية لفترة 19 شهرا ثم عاودت الإدارة نفسها نقض قرارها بالموافقة على تأجير السوق لفترة 7 أشهر لتعود و ترفض المصادقة بحجة أن المساحة المؤجرة لا تتوفر على الشروط القانونية.
رئيس البلدية أكد بأن المجلس البلدي اصطدم بما وصفه “المافيا الخطيرة”، التي منحت البلدية قائمة تضم 209 تاجرا وزعت عليهم محلات السوق الجواري ومحلات مؤسسة التبغ سابقا غير أنهم لم يلتحقوا بحجة أنها معزولة، والبلدية استأجرت اليوم محلات مؤسسة التبغ بمبلغ 14.1 مليون سنتيم لإقامة تظاهرة تجارية، على خلاف الذين استفادوا من المحلات التي تحولت لجمع بقايا الخبز ولبيع المشروبات الكحولية.
“المير” وفي تقييمه لملف الاستثمار عرّج على العراقيل التي واجهت مجلسه، أين اصطدمت أثناء محاولة توطين مشاريع مختلفة وأعمدة كهربائية وقنوات الصرف الصحي بادعاءات لمواطنين بأن العقارات التي ستحتضن المشاريع هي ملك لهم مساومين البلدية على سكنات مقابل التنازل عن أراضي تظهر التحقيقات بأنها ليست ملكا لهم، على غرار العراقيل التي مست توطين مشروع 200 سكن بسبب مساومات مماثلة ليكشف في معرض حديثه عن قرب انطلاق أشغال تهيئة المنطقة الصناعية التي رصد لها غلاف مالي قدر بـ68 مليار سنتيم، مؤكدا بأن مستفيدين من عقارات موجهة للاستثمار عطلوا تجسيد مشاريع استثمارية بسبب عدم انطلاقهم في استغلالها.
وفي حديثه عن مشاريع تهيئة المدينة أوضح “المير” بأن 15 حيا انطلقت الأشغال لتهيئتها، مبينا بأن الميزانية الإضافية ستعرف المصادقة على تخصيص أغلفة مالية لتهيئة عدد مماثل من الأحياء، في انتظار رصد الدولة مبالغ مالية للتكفل بأحياء كبرى، يتطلب كل واحد منها قرابة 10 ملايير سنتيم مشيرا بأن المجلس البلدي لم يستثن القرى من التهيئة والأشغال جارية لتهيئة قرية سيدي أرغيس بمبلغ 3 مليار سنتيم وتهيئة قرية توزلين بمبلغ ملياري سنتيم، في انتظار انتهاء أشغال ربط قريتي عباس لغرور وبئر خشبة بقنوات الصرف الصحي والمياه الشروب.
رئيس البلدية موسى خليل أشار بأن موضوع أملاك البلدية موضوع خطير والبلدية بحوزتها توصيات من مجلس المحاسبة، كاشفا عن استفادة غير مشروعة لإطارات في الخارج وإطارات في ولايات أخرى من محلات مهنية وقاموا بتأجيرها.
أحمد ذيب