عمال مؤسسة أشغال الري الكبرى يغلقون طريق البوني بعنابة
جدد، أمس، عمال المؤسسة الوطنية للانجاز العام لأشغال الري بعنابة، احتجاجهم، بعد سلسلة من الإضرابات المفتوحة وشل الورشات على مستوى 5 ولايات شرقية، ينتشر فيها عمال المؤسسة الوطنية للري بكل من الطارف، سكيكدة، قالمة، سوق أهراس، حيث احتج، أمس، مئات العمال بعديد مواقع الانجاز و كذا المديرية العامة.
و قام العمال بغلق الطريق أمام مقر وحدة العتاد الواقعة بمخرج بلدية البوني، باستخدام المتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية، رافعين شعارات تندد بتأخر صرف أجورهم و تماطل الإدارة في تنفيذ لائحة المطالب المرفوعة منذ أشهر.
و قد تسبب غلق الطريق في ازدحام مروري كبير بالطرق الرئيسية وسط مدينة البوني و توقف النقل الجامعي و الفردي إلى وسط المدينة، مع غلق المنفذ الوحيد باتجاه ساحة الثورة و المنطقة المحيطة، حيث استمر غلق الطريق إلى غاية 11 صباحا، حيث تدخلت مصالح الشرطة و تم التفاوض مع المحتجين لفتح الطريق، بعد أن تحولت حركة المركبات إلى السير باتجاه محول بلدية سيدي عمار، لاستخدام الجهة المقابلة من الطريق السريع، من أجل الوصول إلى وسط المدينة، فيما فرض أصحاب سيارات الأجرة، تسعيرة مضاعفة لتوصيل الركاب، بحجة طول مسار الطريق.
المحتجون رفضوا الالتحاق بمناصب عملهم على مستوى عدة ورشات، مطالبين المدير العام بتسريع تنفيذ تعهدات الإدارة، المتعلقة أساسا بتحسين ظروفهم الاجتماعية و المهنية، بعد فترة من المماطلة، منها صرف أجور العمال العالقة منذ 4 أشهر، جعلت أرباب العائلات يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة.
و أكد ممثلون عن العمال، على أنهم ماضون في خيار الإضراب إلى غاية إيفاء الإدارة بالاتفاق الذي كانت قد أبرمته مع الشريك الاجتماعي، سيما المتعلقة بالتأمين الاجتماعي، بسبب عدم الالتزام مع صندوق الضمان الاجتماعي في تسوية اشتراكات العمال، إضافة إلى مطلب مراجعة سلم المنح و العلاوات المعتمدة، لأن العمال لم يتحصلوا على عديد المنح و التعويضات، منها نسبة التعويض عن الأدوية.
و سبق للعمال المطالبة بحل الفرع النقابي و تنظيم انتخابات جديدة لتجديد المكتب، متهمين أعضاء من النقابة الحالية، بالتواطؤ مع الإدارة و عدم الضغط عليها لتسوية مطالبهم المتعلق أساسا، بالأجور العالقة لمدة 4 أشهر و عدم تجديد اشتراكات الضمان الاجتماعي و كذا العلاوات و منحة الخطر و الساعات الإضافية و ترسيم العمال و غيرها من المطالب.
و استنادا لتصريح ممثلين عن العمال، فقد تم استقبالهم من قبل المدير العام للمؤسسة و تم عرض مطالبهم و مناقشتها، وقد أصروا على عدم العودة إلى العمل قبل صب جميع مخلفات الأجور العالقة.
و في نفس السياق، طمأنت إدارة المؤسسة بتحقيق مطالبهم خلال أسابيع مقابل العودة إلى الورشات و هو ما رفضه العمال، مشددين على تلقي أجور مقابل استئناف العمل.
و تشير مصادرنا، إلى أن مؤسسة أشغال الري تعيش أزمة مالية بسبب تراكم الديون.
حسين دريدح
