إدارة سد بني هارون مدينة لـ"سونلغاز" بـ150 مليارا
جندت مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء والغاز ميلة، «سونلغاز سابقا»، كل أعوانها و فرقها العاملة، للدخول في حملة واسعة بداية من السبت المقبل لقطع التموين بالتيار الكهربائي عن الزبائن العاديين، الذين لم يسددوا مستحقات الاستهلاك و البداية ستكون طبقا لحجم الديون المتراكمة بسكان و تجار منطقة شلغوم العيد، تليها منطقة فرجيوة، ثم تاجنانت و النهاية تكون بمنطقة ميلة.
هذه الحملة المنتظرة التي كشف عنها مدير التوزيع بالولاية للنصر، فرضتها الوضعية المالية الصعبة و المقلقة التي تنذر بدخول المؤسسة مرحلة الإفلاس، جراء تراكم ديونها عند الزبائن، في مقدمتهم الزبائن العاديين من سكان و تجار تجزئة الذين قاربت ديونهم 130 مليار سنتيم و قد وجهت للكثير منهم الذين تعددت فواتيرهم غير المسددة، إعذارات ستتبع بقطع التيار عنهم بداية من الأسبوع الداخل كما سلف ذكره، بملاحقات قضائية لإجبارهم على تسديد ديونهم.
أما بخصوص الجماعات المحلية ممثلة في الولاية و بلدياتها الـ 32 بمقراتها و المرافق الملحقة بها مثل المدارس، المساجد و التجهيزات المائية و غيرها، فديونها بلغت عتبة الـ60 مليار سنتيم و من أكبر المستهلكين للطاقة الكهربائية بالولاية، نجد الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات المشرفة على مركب سد بني هارون، هذه الأخيرة لم تسدد مستحقاتها لمدة 8 أشهر المقدرة بـ 150 مليار سنتيم و كذلك مصالح المياه الأخرى، ممثلة في الجزائرية للمياه و مؤسسة سياكو اللذان عليهما دين يقدر بثلاثة ملايير سنتيم و نصف. و بذلك تجاوز مجمل الديون المتراكمة، يقول السيد عمار جمام، الـ 343 مليار سنتيم، مشيرا في السياق، إلى أن وحدات القطاع الاقتصادي الخاص تسارع دوما إلى تسديد مستحقات استهلاكها للطاقة خوفا من قطع التموين عنها و بالتالي توقف سلسلة الإنتاج.
من جهة أخرى مؤسسة امتياز توزيع الكهرباء و الغاز ميلة، سخرت بداية من الفاتح جوان، 200 عنصر عامل بها و جندتهم طيلة أيام الامتحانات الرسمية و كذا أيام إجراء البطولة الإفريقية التي توج فيها الخضر بالتاج الإفريقي، للسهر على منع انقطاع التيار عنهم، كما ساعد دخول 6 مراكز كهربائية الخدمة الفعلية مطلع فصل الربيع، في ضمان جيد و تغطية كافية بالتيار الكهربائي.
و حول قول بعض المصالح أو الجهات بضعف الطاقة الكهربائية و منهم شكوى مؤسسة الجزائرية للمياه بخصوص منشأة الماء لبلدية ترعي باينان التي تناولتها النصر مؤخرا، قال محدثنا، بأن معاينة أعوان مؤسسته بينت بأن الأمر لا يتعلق بضعف الطاقة الكهربائية و إنما بخلل داخلي لشبكة المضخة.
إبراهيم شليغم
