أمرت نيابة محكمة المسيلة، بفتح تحقيق جنائي في وقائع حادثة وفاة حاملين بعيادة الولادة سليمان عميرات، من خلال إعطاء تعليمات بتأخير عملية دفن الضحية «ب.ف» إلى حين خضوعها للتشريح الطبي.
و احتج، أمس، العشرات من المواطنين و ممثلي المجتمع المدني بالمسيلة، أمام العيادة، منادين بضرورة فتح تحقيق معمق في حادثة وفاة امرأتين حاملتين، نهاية الأسبوع المنصرم، أثناء خضوعهما لعمليتين قيصريتين، لمطالبة الجهات الوصية بمعاقبة المتسببين في هذه الحوادث المتكررة بهذه المؤسسة الاستشفائية خلال، الأشهر الأخيرة.
و علمنا في هذا الصدد، بأن لجنة تفتيش وزارية زارت العيادة، مساء الجمعة، للوقوف على حقيقة ما وقع، وراج أمس بأن اللجنة لم تكن سوى إطارين من مستشفى سيدي عيسى، و هو ما زاد من احتقان المواطنين الحاضرين و أهل الضحيتين، الذين شككوا في مبررات إدارة سليمان عميرات و رد مسؤولو القطاع مركزيا و محليا على اعتبار أن إحدى الحالتين لم تكن تعاني من أي أعراض مرضية، عكس ما أشارت إليه إدارة العيادة.
هذا و تسبب تجمهر العشرات من المواطنين أمام العيادة، في حالة من الاضطراب في حركة الدخول و الخروج من و إلى العيادة، حيث انقسم المحتجون بين رافض للاحتجاج بعين المكان و ضرورة نقل الانشغال إلى أمام مقر ديوان الوالي و بين محتجين أصروا على البقاء بنفس الموقع و مطالبة السلطات المحلية و الولائية، بالحضور شخصيا إلى عين المكان و هذا للنظر في مختلف المشاكل و النقائص التي يعاني منها قطاع الصحة و لاسيما بمؤسسة الولادة سليمان عميرات، حيث انتقدوا الطاقم الطبي الذي يتحمل الجزء الكبير من حالات الوفيات سواء بالنسبة للنساء الحوامل أو غيرهم من المرضى.
و علمنا من مصادرنا، بأن مولود إحدى الضحيتين توفي، صبيحة أمس السبت.
فارس قريشي
