وفاة حاملين ينقل الحراك إلى عيادة سليمان عميرات بالمسيلة
عاشت، عيادة الولادة سليمان عميرات بالمسيلة، أمس، حالة استنفار قصوى على اثر وفاة امرأتين حاملين ما أدى إلى تصاعد موجة من الغضب والغليان بالقرب من العيادة حيث تحول العشرات من شباب الحراك بعد صلاة الجمعة إلى تنظيم وقفة احتجاجية مطالبين بتحسين الخدمات الصحية بهذا القطاع وخصوصا بعيادة الولادة التي تشهد منذ فترة العديد من حالات وفيات الحوامل.
وانتقد المحتجون من أمام عيادة سليمان عميرات ما اعتبروه تقصيرا من القائمين على الهيكل الصحي بالوضعية الصحية للحوامل اللواتي واجهن خطر الموت وهو ما حصل في أقل من 12 ساعة أين سجلت وفاة امرأتين شابتين قادمتين من بلديتي المعاضيد وأولاد دراج، حيث توفيت الأولى البالغة من العمر 35 سنة على طاولة الولادة بينما حولت الثانية على استعجال إلى مستشفى الزهراوي بسبب معاناتها من مضاعفات صحية لتفارق الحياة صبيحة أمس الجمعة.
من جهته، مدير عيادة سليمان عميرات عمار بلبول، وفي اتصال هاتفي قلل من حجم الفاجعة واعتبر ما حصل طبيعيا على اعتبار أن الحالة الأولى كانت تعاني من مشاكل صحية معقدة والتي تم التكفل بها من قبل طبيبة أخصائية نساء وتوليد صاحبة عيادة خاصة تم الاستعانة بها ليلة الخميس إلى الجمعة في الحالات الاستعجالية اثر غياب الطبيبة الوحيدة والتي توجد في عطلة مرضية منذ أيام.
أما بالنسبة للحالة الثانية فقد فارقت الحياة بمستشفى الزهراوي بعد أن تم تحويلها صبيحة الجمعة كونها تعاني من مشكل ضغط الدم العالي وتم وضعها في مصلحة مختصة لرعاية هكذا حالات قبل أن تفارق الحياة، مضيفا في هذا الصدد أنه لم يفهم حالة التهويل التي تشهدها وسائط التواصل الاجتماعي ضد المؤسسة الاستشفائية وهو ما يحول دون التحاق الأطباء المعينين حديثا إلى ولاية المسيلة.
فارس قريشي