قاطنون بقرية جمعة في باتنة يغلقون الطريق للمطالبة بالترحيل
قامت، أمس، عائلات قاطنة بقرية جمعة الواقعة على الجانب المتاخم للطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة باتنة، بالقرب من القطب السكني حملة 1، بغلق الطريق في الجزء الرابط بين حي كشيدة والطريق الاجتنابي، للمطالبة بالتعجيل بترحيلهم، خاصة بعد أن استنفدوا كافة الإجراءات المتعلقة بالإحصاء والتحقيق ودفع مستحقات لدى ديوان التسيير العقاري «أوبيجيي».
المحتجون قاموا بغلق الطريق بالحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية بينهم نساء وأطفال ورفعوا لافتات دونوا عليها مطلب التعجيل بتسليمهم المفاتيح وترحيلهم وعبَرت العائلات المحتجة المقدر عددها بـ23 عائلة، عن استيائها من تأخر الترحيل، بعد أن تلقوا وعودا بذلك منذ ما يزيد عن السنة، حيث أكدوا على دفعهم لمستحقات مالية لدى أوبيجيي في شهر سبتمبر من السنة الماضية وأثار عدم التفات السلطات إليها غضبهم، بعد أن أكدوا على طرقهم لأبواب البلدية والدائرة و أوبيجيي، حيث ظلت كل الجهات تخلي مسؤوليتها.
و لجأ المحتجون لغلق الطريق، لإسماع انشغالهم خاصة بعد الإفراج عن عدة قوائم للسكن الاجتماعي واستفادة أصحابها، في حين بقوا هم عالقين في وضعيتهم وقد اشتكوا من الظروف المزرية التي يعيشونها في سكنات فوضوية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة وقالوا بأنهم ملُوا من استعمال طرق تقليدية للإنارة باستخدام الوقود وبجلب المياه عن طريق الصهاريج، ناهيك عن غياب قنوات للصرف الصحي ودقت العائلات ناقوس خطر الأمراض جراء غياب متطلبات الحياة، بالإضافة لخطر الحيوانات المفترسة والزواحف والحشرات على غرار الأفاعي والعقارب المتربصة بها.
احتجاج العائلات القاطنة بقرية الحمص، لم يتسبب في عرقلة السير نظرا لعدم حيوية الطريق، لكن المحتجون أكدوا على قطعهم مرة أخرى للطريق، إلى غاية الاستجابة لمطلب الترحيل، مُلحين على أن يكون ذلك قبل موعد عيد الأضحى.
و كانت السلطات، قد أدرجت قاطني قرية جمعة، ضمن المعنيين بالترحيل، بعد سنوات إثر تغاظي النظر عن بروز بناءات فوضوية، حيث راح التجمع الفوضوي المسمى جمعة، يتوسع تدريجيا و يقوم بعض قاطنيه بتربية المواشي و بعد توسعه راحت العائلات التي تقطنه تطالب بالترحيل.
يـاسين عبوبو