اشتكوا من انهيار الأسعار و تلف منتوجاتهم

فلاحون يطالبون بمساحات لعرض منتوجاتهم في سوق الخضر بسطيف
طالب عشرات الفلاحين، صبيحة أمس، بمنحهم مساحات عرض و بيع للسلع على مستوى السوق الجهوية للخضر و الفواكه، المسيرة من طرف شركة «ماغروسطيفال» و المتواجدة بمنطقة عين السفيهة ببلدية سطيف.
و نظم فلاحون و منتجون لمختلف أنواع الخضر و الفواكه، وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للسوق، ملحين على تجسيد المطلب، متمسكين بضرورة عرض سلعهم مباشرة من المنتج إلى أصحاب محلات الخضر و الفواكه و الأسواق، مع إلغاء سلسلة تجار الجملة.
و أفاد المعنيون، بأنهم تضرروا كثيرا من هذه السلسلة التي لا تخدمهم إطلاقا، بسبب هامش الربح القليل جدا الذي يحصلون عليه بعد بيع منتوجاتهم، و التي تصل إلى المستهلك بأضعاف مضاعفة، يضيف ممثل عنهم.
كما أفاد المحتجون، بأن أسعار بعض الخضر و الفواكه في، الآونة الأخيرة، كبّدتهم خسائر فادحة و تسببت في فقدان هامش الربح طيلة الموسم الفلاحي، مرجعين ذلك إلى المضاربة و الاحتكار، مع تحكم بعض اللوبيات في الأسعار، التي وصلت إلى 10 دج بالنسبة لبعض المنتجات الموسمية، حيث يضطرون إلى تفادي قطفها و يشاهدونها و هي تذبل، من أجل تفادي تكبّد خسائر عمال الجني و النقل و غيرها، بسبب هامش الربح المنعدم. ليفيد بأن الهدف من إنشاء السوق الجهوية للخضر و الفواكه، الذي يعتبر سابقة أولى من نوعها على مستوى الوطن، هو إيصال المنتوجات بأقل سعر للمستهلك، مع القضاء التدريجي على سلسلة التوزيع، أو تسقيف هامش الربح، مع استفادة الفلاح أيضا من محصوله.
و أكد فلاحون آخرون، أن المصاريف الكثيرة التي تنفق في كل موسم فلاحي، إضافة إلى الأخطار التي يتحملونها، ستجعلهم يتوقفون عن العمل، مع ترك أراضيهم بور، خصوصا في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم. تبقي الإشارة في الأخير، إلى أن مصدر من المؤسسة العمومية الاقتصادية لتسيير سوق الجملة للخضر و الفواكه بسطيف، كشف بأن مطالب الفلاحين المذكورين ليست بالجديدة، لكن السوق تخضع للقانون و دفتر شروط، إضافة إلى فتح المناقصات من أجل الحصول على مربع أو مساحة لعرض السلع، وفقا لدفتر الشروط، الذي يتقيد به المستفيدون من مساحات العرض.
ر.ت