يجد المصطافون من ولاية قسنطينة القادمين إلى شواطئ سكيكدة، صعوبة كبيرة في إيجاد وسائل النقل للعودة وتطرح القضية بحدة في الفترة المسائية بعد الخامسة، أين تنطلق آخر رحلة وبعدها يبقى المئات من المصطافين قابعين بالمحطة يترقبون أي وسيلة نقل توصلهم لعاصمة الشرق ومن هناك تبدأ رحلتهم مع متاعب النقل.
المشكلة برزت بصورة كبيرة مع بداية موسم الاصطياف، الذي يشهد توافدا كبيرا للمصطافين من قسنطينة باتجاه شواطئ البحر بسكيكدة للاستجمام، حيث أعرب البعض من المصطافين ممن تحدثنا إليهم، عن استيائهم العميق من أزمة النقل التي تواجههم عند العودة إلى قسنطينة، ما يجعل الكثير منهم يفضل الانتظار بالمحطة لساعات طويلة، إلى حين انطلاق الحافلات المتوجهة إلى العاصمة في حدود العاشرة ليلا.
و أضاف آخرون، بأن هاجس النقل أصبح يلازمهم عند الانطلاقة من قسنطينة باتجاه سكيكدة صباحا و لهذا يضطر البعض منهم لعدم البقاء مطولا في الشواطئ ويفوتون على أنفسهم التمتع و الاستجمام، فهم مطالبون مثلما قال بالتواجد في محطة النقل قبل الخامسة مساء، حتى يضمنون مقعدا في الرحلة الأخيرة و التي غالبا ما تصاحبها حالة من التدافع و الفوضى بين الركاب.
و أكد البعض الآخر، على أن رحلات القطار بدورها تتوقف في الخامسة مساء، مما يجعل الكثير منهم يفضلون التوجه إلى مدينة الحروش وانتظار حافلات العبور القادمة من عنابة باتجاه قسنطينة و هنا تدخل عدد من الشباب و ذكروا أنهم اضطروا للبقاء في سكيكدة و قضاء الليل بالشاطئ في إحدى المرات.
و أجمع المصطافون الذين تحدثوا إلينا، على أن الحل يكمن في إعادة النظر في ساعات الخدمة، بالنسبة لهذا الخط الذي يعرف حركية نشطة في موسم الاصطياف و لهذا وجب على المعنيين بالأمر التدخل، لإيجاد حل للمشكلة سواء للحافلات أو سيارات الأجرة.
كمال واسطة
