سونلغاز ترفع 200 شكوى ضد لصوص الكهرباء بقسنطينة
لجأت مصالح سونلغاز بقسنطينة، إلى وضع عدادات لإحصاء حجم الاستهلاك غير القانوني للتيار الكهربائي من طرف بعض العائلات بالأحياء القصديرية، على أن تقع مسؤولية التسديد على عاتق البلديات، فيما رفعت المؤسسة حوالي 200 شكوى تتعلق بالاعتداء على شبكاتها.
و تظهِر أرقام تحصلت عليها النصر على هامش إحياء مجمع سونلغاز للذكرى الخمسين لتأسيسه، في حفل صغير أقيم أمس على مستوى وكالة باب القنطرة، انخفاض حجم الطاقة الكهربائية المستغلة بطريقة غير قانونية من 125.24 جيغاوات في 2016 إلى 30.05 جيغاوات في ماي 2019، حيث كان الانخفاض تدريجيا من سنة إلى أخرى بعد أن وصل حجم الاستغلال في 2017، إلى 116.22 جيغاوات وتقلص إلى 100 جيغاوات سنة 2018.
و وصل حجم الخسائر جراء هذا الاستغلال غير القانوني إلى 543 مليون دينار سنة 2016، لكنه انخفض في 2017 إلى 518 مليون دينار، ثم إلى 447 مليونا في 2018، ليعرف بعدها سقوطا حرا في ماي 2019 حيث وصلت قيمة الخسائر المادية إلى 132 مليون دينار، متراجِعة بحوالي 411 مليون دينار في أقل من 4 سنوات.
وأكد مدير مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة محمد خنشوش، للنصر، أنه قرر إيفاد لجنة مراقبة ميدانية لإحصاء عدد الاعتداءات على الشبكات و تحديد هوية أصحابها، حيث تم تسجيلها في بعض الأحياء القصديرية التي تعرف انتشارا أكبر لظاهرة سرقة الكهرباء، وذلك بأحياء البير ومسكين وقطار العيش، و قد لجأت مصالح سونلغاز إلى وضع عدادات كهربائية كبيرة الحجم لاحتساب قيمة التيار المستهلك، وذلك لتحصيل مقابله المادي من طرف البلديات المعنية.
وأضاف المسؤول، أن اللجنة المتنقلة وجدت العديد من الاعتداءات من طرف أصحاب المحلات التجارية على غرار المقاهي، إضافة إلى مواطنين قاموا بتزويد سكناتهم بهذه الخدمة بطريقة غير قانونية، وهو ما اضطر المؤسسة إلى رفع قضايا في أروقة العدالة ضد 200 شخص، على أن تسحب الشكوى في حالة تسوية الوضعيات من طرف المعتدين، مشددا على أن مصالحه لن تفرط في حقوقها المادية مقابل أي استغلال للكهرباء، حيث أن هذه الإجراءات ساهمت، حسب تأكيده، في انخفاض عدد حالات الاعتداء بولاية قسنطينة.
و سجلت المؤسسة المذكورة زيادة في عدد مستعملي الكهرباء من 253786 زبونا في 2016، إلى 278789 شهر ماي المنصرم، و قد كانت نسبة مستهلكي التوتر المنخفض الأكثر ارتفاعا حيث بلغ عددهم في 2016 حوالي 252444، ليصل إلى 277355 زبونا، أما مستعملو التوتر المتوسط فقد ارتفع عددهم إلى 1430، فيما استقر عدد زبائن التوتر العالي و المقدر بأربعة.
وتتكون الشبكة الكهربائية الممونة لولاية قسنطينة، من 3708 محول منها 2282 تضمن التوزيع العمومي و1391 تتعلق بالخاص و35 تشمل التوزيع المختلف، كما تمتد الشبكات الكهربائية على مسافة 2733 كلم ذات توتر متوسط و3001 كلم ذات توتر منخفض، وتمون هذه المنشآت من طرف 12 محولا مركزيا بمجموع استطاعة متوفرة مقدرة بـ 680 ميغافولط أمبير.
كما سجلت المصالح ذاتها، زيادة في عدد زبائن الغاز قُدر بـ 23 ألفا في أقل من أربع سنوات، بعد أن ارتفع من 209 آلاف في 2016 إلى 233 ألفا، وكانت النسبة الأكبر وسط مستعملي الضغط المنخفض، فيما بلغ معدل التغطية بهذه المادة عبر تراب الولاية حوالي 93 بالمئة.
و توسع طول شبكات الغاز بالولاية، حيث قدر بـ 2345 كلم في 2016 ليصل إلى 2558 كلم في ديسمبر 2018، كما تتكون هذه الشبكات من 58 مركزا عموميا للغاز، تسهر على استغلالها وتسييرها مقاطعات قسنطينة التي تضم 8 مراكز، والخروب التي تتوفر على 26 مركزا وديدوش مراد بـ 24 مركزا، فيما بلغت القدرة القصوى المتوفرة حوالي 270 ألف متر مكعب في الساعة.
حاتم/ب