ارتفاع محسوس في أسعار الماشية بتبسـة
سجلت أسعار الماشية ارتفاعا محسوسا في مختلف أسواق ولاية تبسة مقارنة بالأيام القليلة الماضية، حيث تراوحت بين 5 آلاف و10 آلاف دينار للرأس، ليصل ثمن الأضحية إلى 6 ملايين سنتيم، ما يرجعه الموالون إلى نشاط المضاربة.
و يتوقع الموالون أن تشهد الأسعار زيادات أخرى كلما اقترب العيد، مرجعين ذلك إلى عدة عوامل، من بينها نشاط الوسطاء الذين سيلهبون الأسواق التبسية، و سيقصدونها بغرض شراء أعداد كبيرة من رؤوس الأغنام ونقلها نحو ولايات أخرى، حيث تدفع التغذية الطبيعية للمواشي بتبسة وعدم اللجوء إلى أي مواد مسمنة بالكثيرين إلى تفضيل شراء الأضاحي من هذه الولاية.
و قد فتح ارتفاع أسعار الكباش التي تراوحت ما بين 3 و6 ملايين سنتيم، شهية الموالين، و شجعتهم على اقتناء رؤوس جديدة من الماشية، و هم الذين اضطروا قبل أشهر للتخلص منها بسبب المرض و تكاليف الكلأ، فيما أكد الكثير من العارفين بهذه التجارة، أن الأسعار ستصل إلى ذروتها خلال الأسابيع القادمة، نظرا لتوفر الكلأ في مساحات رعوية شاسعة، لاسيما بالمناطق المعروفة بتربية الماشية بالولاية، على غرار الدّرمون و بوجلال وبحيرة الأرنب، و هو ما شجع الموالين على العزوف عن البيع بغرض التفرغ لعملية «تسمين» الأغنام لبيعها بأثمان يحددونها بأنفسهم مع اقتراب موعد عيد الأضحى.
و حسب تصريحات الكثير من المتوافدين على الأسواق، فإن الإقبال على بيع الماشية عرف تراجعا مقارنة بالشهور الماضية، لكننا سجلنا ازدهارا في تجارة الماعز التي أصبحت مربحة، و انتعشت كثيرا عما كان مسجلا خلال السنوات الماضية، حيث وصل سعر الجدي إلى 16 ألف دج، فيما فاق ثمن العنزة 25 ألف دج.
بالمقابل يتوقع عدد من المواطنين أن يكون الإقبال على شراء الأضاحي هذه السنة أقل من الأعوام الماضية، بالنظر للمناسبات التي أرهقت الأسر الجزائرية، بعد توالي شهر رمضان و عيد الفطر و عيد الأضحى وبعدها الدخول الاجتماعي، فضلا عن المناسبات العائلية.
ع.نصيب