سكان يطالبون بمناوبات الأطباء و الصيادلة
احتج أمس العشرات من سكان بلدية عين الخضراء شرق المسيلة، بغلق مقر البلدية والمؤسسة الاستشفائية للصحة الجوارية وذلك للمرة الثانية على التوالي خلال الأسبوع الجاري، على خلفية تأخر تجسيد مطالبهم المطروحة من قبل، و من بينها ضمان المناوبة الليلية الاستعجالية، وإلزام الصيادلة الخواص بالعمل ليلا بسبب كثرة الحالات التي تتطلب تكفلا بهذه المؤسسة الصحية.
المحتجون قالوا إنهم لم يلمسوا تجاوبا من الجهات الوصية، بعد الاجتماع المنعقد قبل يومين والذي تقرر من خلاله التكفل بمطالبهم المرفوعة في الحركة الاحتجاجية، حيث قاموا أمس بغلق مقر البلدية أمام الموظفين والمواطنين بالسلاسل، قبل أن يتحول عدد منهم إلى المؤسسة الاستشفائية، أين عبروا عن امتعاضهم لعدم تحويل طبيب مناوب ليلا طيلة اليومين الماضيين من أجل تلبية احتياجات سكان المنطقة، الذين يتجاوز عددهم 40 ألفا، والذين يقومون برحلات شاقة ومتعبة إلى مستشفيات برهوم ومقرة، و مرات أخرى إلى عاصمة الولاية المسيلة على مسافات متباعدة.
ويقول البعض من ممثلي المجتمع المدني بعين الخضراء، إن كل ما يتوفر بهذه المؤسسة الاستشفائية ليلا، هو المصل المضاد للسعات العقارب، ليتم بعدها إرسال المصابين إلى مؤسسات صحية مجاورة للمكوث تحت العناية الطبية، بينما يطلب من الحالات المرضية في الكثير من الأحيان، التنقل ليلا بكافة الوسائل، وهو ما يؤكدون أنه أرهق كاهلهم لسنوات طويلة.
فارس قريشي