سيتعزز قطاع التربية الوطنية بولاية عنابة، خلال الدخول المدرسي المقبل بمتوسطة و 6 مجمعات مدرسية، لتخفيف الضغط والاكتظاظ على الابتدائيات التي تقع بالتجمعات السكنية الكبيرة، حيث أن أغلبها ستفتح بالأقطاب العمرانية الجديدة بذارع الريش.
وأمر والي عنابة أمس، في اجتماع المجلس الولائي، المخصص للتحضير للدخول المدرسي، بضرورة إنهاء جاهزية المرافق والمؤسسات التربوية لاستقبال التلاميذ، منها المجمعات المدرسية الجديدة، لتزويدها بشبكات الطاقة والمياه وكذا الهاتف، وإنهاء التهيئة الخارجية، بالإضافة الى إتمام مشاريع الترميم التي انطلقت بالابتدائيات والهياكل الأخرى، حيث مست الأشغال أكثر من 30 مؤسسة تربوية.
وكانت لجنة متابعة، قد قامت بزيارة المؤسسات التربوية الموجودة عبر كامل تراب ولاية عنابة، خاصة الابتدائيات المتضررة للوقوف على النقائص و المتعلقة أساسا بأشغال الطلاء، وتغيير الأبواب والنوافذ، و السباكة، وإعادة ترميم دورات المياه، وتغيير الكتامة، لمنع تسرب المياه للحجرات، وكذا إعادة الاعتبار لنظام التدفئة في الأقسام، لضمان ظروف ملائمة، ومن بين المؤسسات أيضا تلك التي تضررت بفعل الفيضانات خاصة ببلدية الحجار.
و بيّن تقرير للمجلس الولائي في آخر دورة له، وجود عدد كبير من المؤسسات التربوية في وضعية كارثية، رغم استفادتها في إطار إعادة التأهيل صيف 2018 من الترميم، حيث سجلت بها رداءة في الأشغال وغش في الإنجاز، إذ و بمجرد تساقط الأمطار تتسرب المياه للحُجرات، إلى جانب اهتراء الأبواب والنوافذ، ونقائص في الطلاء وعدم تهيئة ساحات اللاعب والمساحات الخضراء، وكذا دورات المياه. و لم تُنه الأغلفة المالية الضخمة المرصودة كل سنة معاناة التلاميذ، بل زادت من تعقيد وضعية تمدرسهم، حسب التقرير.
من جهتها لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الولائي، سجلت في تقريرها الذي عرض في الدورة العادية للمجلس، عجزا و نقائص في تجهيز المطاعم المدرسية بعدة بلديات منها سرايدي، على غرار مدرسة جميلي ابراهيم، التي يستفيد فيها 700 تلميذ من الإطعام، حيث تعمل المؤسسة بنظام الدوام الكامل، وأمام العدد الهائل من التلاميذ، تم تسجيل نقص فادح في تجهيزات المطعم، كما أن الفرن معطل و لوازم الطبخ لم يتم تجديدها مند أكثر من 25 سنة، بالإضافة الى وجود نقص في الكراسي والطاولات.
و اشتكى رئيس بلدية سرايدي تابت محمد، في لقاء سابق مع النصر، من وجود مشكل في النقل المدرسي، إذ يُسجل كل دخول عجز في نقل 300 تلميذ يضطرون إلى المشي لمسافة تصل إلى 4 كلم من أجل الوصول إلى مؤسساتهم التربوية، خاصة في الطورين المتوسط والابتدائي، ما جعلهم يتكبدون معاناة كبيرة في التحصيل الدراسي، مع الظروف الطبيعية الصعبة عند تساقط الثلوج.
وأضاف رئيس البلدية بأن السلطات المحلية و الولائية تعمل على توفير حافلات جديدة للنقل المدرسي من أجل تغطية العجز، وضمان تمدرس التلاميذ في ظروف جيدة، مشيرا إلى انفراج الأزمة التي يعاني منها تلاميذ الطور الثانوي، بعد سنوات من التنقل إلى بلدية عنابة لمتابعة الدراسة في الزعفرانية، حيث تمكنت السلطات المحلية من إيجاد موقع لاحتضان مشروع ثانوية على مستوى هيكل المرقد البلدي، بعدما صادفت مشكلا كبيرا في توفير الوعاء العقاري، و ينتظر الانطلاق في الأشغال قريبا بعد تسجيل العملية و إبرام الصفقة، في إطار قرار رفع التجميد على مشاريع إنجاز المؤسسات التربوية.
وحرص الوالي خلال اجتماع أمس، على التحضير الجيد للحقيبة والمنحة المدرسية، مع توفير النقل و الإطعام، وغيرها من المسائل المرتبطة بالدخول القادم، كما أعطى تعليمات برصد الاحتياجات المالية، لتغطية النقائص.
حسين دريدح