قام صبيحة أمس الأحد، سكان بقرية سيار الواقعة شرق بلدية ششار بولاية خنشلة، بتنظيم حركة احتجاجية أغلقوا خلالها الطريق الذي يعتبر بوابة الوصول إلى الصحراء، و قالوا إن الهدف منها لفت انتباه السلطات المحلية للواقع المعاش بهذه المنطقة “النائية” التي يعانون فيها من انعدام مياه الشرب و السقي الفلاحي.
و ذكر السكان أن القرية تتميز بكونها تضم أكبر واحة نخيل بالمنطقة الجنوبية، مطالبين من السلطات المحلية تجسيد برامج تنموية موجهة لقطاع الموارد المائية، وذلك بتمكينهم من مياه الشرب وبرمجة بئر ارتوازي لسقي أشجار النخيل المهددة بالعطش، في ظل الجفاف والحرارة الكبيرة التي تشهدها المنطقة.
المحتجون قاموا بغلق الطريق الوحيدة المؤدية للمنطقة الجنوبية، كونها بوابة الصحراء كما يطلق عليها، مستعملين في ذلك الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، و هو ما أدى إلى توقف حركة المرور في الاتجاهين، خصوصا و أن هذا المحور يعبره بكثرة تجار الخضر القادمين من سوق الجملة بعقلة لبعارة.
ويذكر أن قرية سيار تضم تجمعا كبيرا للسكان والفلاحين الذين يعملون بالأساس في زراعة التمور، إذ أنها تشكل ثاني أكبر واحة نخيل بولاية خنشلة بعد واحات نخيل الولجة، فضلا عن بعض النشاطات الفلاحية الأخرى في الحبوب والخضر والفواكه.
ع بوهلاله