قام أمس العشرات من التجار بمدينة بوسعادة بولاية المسيلة، بحركة احتجاجية أمام مقر البلدية، مسجلين امتعاضهم من قرار سلطات البلدية التي منحت تراخيص لعدد من الشباب لاستغلال الأرصفة المجاورة للسوق المغطاة والمحلات الواقعة بوسط المدينة كمواقف للسيارات ،مطالبين بالتراجع عن هذا القرار الذي وصفوه بالارتجالي. التجار المحتجون تجمهروا أمام مقر البلدية مؤكدين أنهم يرفضون مثل هذه القرارات التي تحول مساحات مجاورة للسوق إلى مواقف محروسة وأنهم سيواصلون معركتهم إلى حين العودة عن هذا القرار، في غياب رئيس البلدية الذي لم يكن متواجدا بعين المكان، حيث قاموا بغلق المدخل الرئيسي لمقر البلدية لفترة زمنية، قبل أن يتدخل مسؤولو الشرطة وأقنعوا المحتجين بحل هذه المشاكل بالطرق القانونية وعن طريق الحوار. وقال ممثلون عن التجار أنهم يرفضون أن يتحكم عدد من الشباب في مصدر رزقهم من خلال إلزام الزبائن بدفع حقوق توقيف مركباتهم بالقرب من محلاتهم، خاصة مع اقتراب شهر رمضان أين يزداد عدد المواطنين المقبلين على هذه السوق والمحلات المجاورة قصد اقتناء مستلزماتهم وحاجياتهم.
فارس قريشي