يطالب سكان حي «الجدلة» بمدينة الوادي، السلطات المحلية بوضع حد لمروجي الخمور وسط الشباب، و ذلك باستعمال سيارات سياحية، مضيفين أن هذا النشاط غير القانوني صار يمارَس حتى في وضح النهار.
وأكد عدد من سكان الحي للنصر، أن شوارع حيهم حُولت من طرف الكثير من باعة الخمور إلى مكان يلتقون فيه، بهدف استلام الكميات المطلوبة عبر التواصل بالهاتف، حيث تتم المبادلات من نافذة مركبة البائع للمشتري بأماكن يتم اختيارها بعناية خوفا من المطاردات الأمنية، و ذلك على النقطة القريبة من مدخل مستشفى الأم والطفل و دار الولادة، بالإضافة إلى عدد من الشوارع داخل حي «الجدلة» المحاذي لمقر الولاية.
وذكر عدد من شباب الحي، أن المروجين يتعمدون استخدام مركبات بزجاج معتم حتى لا تحدد ملامح وجوههم بسهولة، ناهيك عن عدم حمل عدد كبير من وحدات الخمر لتجنب متابعتهم القانونية بالبيع دون رخصة ومصادرة المركبة، كما أبدى السكان تخوفهم على أبنائهم خاصة القصر منهم و المراهقين، سيما و أن الدخول الاجتماعي على الأبواب و حيهم تتوسطه العديد من المؤسسات التربوية، و بينها ثانويتان و 3 مدارس ابتدائية و متوسطتان يدرس بها تلاميذ يأتون من مختلف الأحياء المجاورة.
و يتخوف الأولياء من استهداف هؤلاء الباعة للتلاميذ، من خلال إغرائهم بشرب الكحول أو تعاطي المؤثرات العقلية، فيما سبق لسكان حي «الجدلة» أن قاموا مرات عديدة بوقفات احتجاجية خلال هذه الصائفة، بهدف الحد من هذه الظاهرة التي اجتاحت حيهم وحولته، مثلما يقولون، لنقطة مبادلات بين بائعي المشروبات الكحولية و زبائن يسعون لاقتنائها بعيدا عن الأنظار، رغم المطاردات اليومية للأمن للسيارات المشبوهة. منصر البشير