أشرف والي ميلة، مصطفي قريش، مساء أمس الأول، بمنطقة النشاطات 52 هكتارا في بلدية وادي العثمانية، على بعث أشغال مشروع إنجاز مجمع لإنتاج الحليب والأجبان المتوقف لسنوات عديدة، الذي ينتظر عند وضعه حيز الخدمة إنتاج مليون لتر من الحليب يوميا، ما سيمكن من تلبية الاحتياجات اليومية بالمنطقة وما جاورها، فضلا عن توفير العديد من مناصب الشغل.
وتنقل المسؤول التنفيذي الأول رفقة السلطات المدنية والعسكرية، مساء أول أمس، إلى منطقة النشاطات 52 هكتارا ببلدية وادي العثمانية، لإعادة بعث أشغال المشروع الذي كان متوقفا لسنوات عديدة بسبب عدة مشاكل إدارية، وأوضح والي الولاية، أنه هاته العملية تأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بضرورة مرافقة المستثمرين وحل مشاكلهم بغية تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع، حيث تم رفع القيود والعراقيل التي كان يعاني منها مشروع إنتاج الحليب والأجبان لأحد المستثمرين الخواص ببلدية وادي العثمانية، كما تم تسليمه رخصة استغلال استثنائية. وأضاف ذات المتحدث، أن مصالحه تسعى لرفع العراقيل عن كل المستثمرين الجادين ومرافقتهم إلى غاية تجسيد مشاريعهم، على غرار مجمع لإنتاج الحليب والأجبان الذي كان متوقفا لسنوات عديدة، كما أكد على العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لإيصال الكهرباء والماء لمنطقة النشاطات بوادي العثمانية في أقرب الآجال والتي تراهن عليها السلطات المحلية للنهوض بالقطاع الصناعي بالمنطقة، ناهيك عن توفير كل الظروف الملائمة للمستثمرين.
ويتربع مشروع إنتاج الحليب والأجبان بوادي العثمانية، الذي يعتبر من أضخم المشاريع في القارة الإفريقية، حسب الشروحات المقدمة من طرف القائمين على العملية، على مساحة إجمالية تقدر بـ 5 هكتارات، منها هكتارين لإنجاز المنشآت على غرار هيكل الإدارة ومخابر المراقبة وإنتاج الحليب الأجبان، فضلا عن نقاط التوزيع، بمبلغ مالي يقدر بـأكثر من 400 مليار سنتيم.
كما أشار ذات المصدر، أن المركب سينجز وفق المعاير العالمية المعمول بها في إنتاج الحليب والأجبان، كما ينتظر فور دخوله حيز الخدمة إنتاج مليون لتر من الحليب في 8 ساعات في اليوم، بالإضافة إلى صناعة الأجبان، ما سيسمح بتلبية الاحتياجات اليومية من الحليب والأجبان على المستوى المحلي ولما فتح أبواب التصدير للخارج فيما يتعلق الأجبان، فضلا عن توفير 600 منصب شغل مباشر وحوالي 5 آلاف غير مباشر .
مكي.ب