أشرف المدير العام للشركة الوطنية للصلب « أسناس» عادل خمان، أمس، على تنصيب المسؤولين الجدد بمجمع سيدار وشركة الصلب (سيدار الحجار سابقا)، على إثر التغييرات الإستراتيجية داخل فروع المجمع، لتعزيز الأداء والثقة ودفع ديناميكية نمو جديدة وتعزيز أهدافها الإنتاجية حسب مسؤولي «أسناس».
ووفقا للشركة الوطنية للصلب، فقد تم تعيين، الهواري خلادي، رئيسًا لمجلس إدارة مجمع سيدار، بعد شغله لمنصب الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع وكذا تنصيب، عليان عصام، مديرا عاما بالنيابة لمجمع سيدار، خلفا، للمين سدراتي، حيث يتمتع، عليان، بخبرة تزيد عن 20 سنة في شركة الصلب.
وبمركب الحجار «الصلب» وفق التسمية الجديدة، تم تعيين، رضا بلحاج، رئيسا لمجلس الإدارة وهو يشغل أيضا مهام الرئيس المدير العام لمجمع «فيرال،» كما سبق، لبلحاج، تقلد مهام المدير العام للمركب في فترة سابقة، كما سيشغل هذا المنصب، مسعود بليلي، ليشرف على تسيير المركب بالنيابة، كونه ابن سيدار الحجار وتولى عدة مهام تقنية بالوحدات.
وحسب مجمع «أسناس»، فإن هذه التغييرات، تندرج في إطار رؤية طموحة لتعزيز مكانة الشركة الوطنية للصلب في الجزائر، بالاعتماد على الكفاءات النزيهة التي تعمل على الرفع من مستوى الأداء والاستجابة للتحديات الحالية، من خلال الاعتماد على ذوي الخبرة والإدارة .
وجاءت التغييرات على مستوى الفروع الحيوية لمجمع «أسناس»، بعد الإعلان بمناسبة الاحتفال بستينية نشأة صناعة الحديد في الجزائر وكذا الذكرى المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية عن العديد من التغيرات مست إستراتيجية المجمع وحتى إطلاق تسميات جديدة، حيث تحول «اميتال» إلى «أسناس» ومركب سيدار الحجار ليصبح «الصلب» .
وأعلن المدير العام لمجمع «أسناس»، عادل خمان، عن وجود استراتيجية جديدة شُرع في تنفيذها، بهدف تطوير قطاع الصناعات المعدنية وفق أحدث المعايير، مع التركيز على الابتكار والاستدامة، لضمان استمرارية دوره الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانته في السوق المحلي والدولي والتي تتمحور أساسا في إعادة هيكلة محفظة المجمع وخلق إستراتيجية اتصالية وتسويقية جديدة لمواجهة السوق الذي أصبح أكثر تقلبا.
وترتكز هذه الخطة، حسب خمان، على تنفيذ مشاريع استثمارية جديدة، من خلال مواكبة التحولات الرقمية الحاصلة والالتزام بالحوكمة وتعزيز حصة المجمع وفروعه والتوجه نحو استقطاب حصص جديدة، مؤكدا في هذا الإطار، أن هذه العملية تتطلب تضافر جهود الجميع عبر مختلف المستويات.
وفي السياق، عرف مركب سيدار الحجار «الصلب»، الأسبوع الماضي، إنهاء مهام الرئيس المدير العام، بولعيون كريم، بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس الإدارة، كما تبعها فتح تحقيقات معمقة من قبل الجهات الأمنية والقضائية واستدعاء مسؤولين، حول ملفات تتعلق بشبهة سوء التسيير.
ويعمل المركب على الإسراع في تركيب وحدة درفلة حديد الخرسانة الجديدة، حيث تم اختيار مكان وحدة درفلة الأسلاك سابقا لتشغيل هذه الوحدة وقد شُرع في جلب عتاد الوحدة من المواقع التي تتواجد به في المنطقة الصناعية برحال، إلى جانب تجهيزات أخرى يجري جردها لتعزيز قدرات مركب الحجار، في إطار تسليم العتاد الذي كان تابعا لمجمع حداد، بعد تحويل ملكيته للدولة في إطار استرجاع الأموال المنهوبة، حيث تبلغ قدرته الإنتاجية 800 ألف طن سنويا.
وفي سياق متصل، دخل مركب الحجار للحديد والصلب في فترة التوقف السنوي للصيانة المبرمج بوحدة التقطيع والقيام بأعمال الصيانة بالفرن وتغيير الحجر الحراري الكلي وكذا الصيانة الوقائية لخزائن التوزيع الكهربائي ذات الضغط العالي والغرف الكهربائية الشاملة لخزائن التحكم.
وحسب مصادرنا، فإن فترة التوقف والصيانة، تهدف لتوفير تكاليف الصيانة الدورية ومنع الأعطال الكبيرة والمفاجئة التي يمكن أن تكلف الكثير من المال لإصلاحها وإطالة عمر الأجهزة والمرافق وتوفير الأمان والسلامة، داخل الوحدات.
حسين دريدح