أكد، عشية أمس الأول، والي أم البواقي، عيسات عيسى، أن كل المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية، خاصة منها البرنامج التكميلي بصيغة العمومي الإيجاري في شطره الأول الذي ضم 600 وحدة سكنية والثاني الذي ضم 1900 وحدة سكنية، سينطلق في وقته المحدد، مطمئنا سكان المناطق النائية الذين طرحوا مشاكل متنوعة تتعلق بتحسين المستوى المعيشي، أن كل المشاكل المطروحة من جانبهم سيتم التكفل بها مع مطلع السنة القادمة.
والي أم البواقي وفي ختام البرنامج الذي سطرته الولاية ضمن احتفالات سبعينية اندلاع ثورة التحرير، من مدينة بحير الشرقي أين أعطى إشارة انطلاق أشغال صيانة الطريق الولائي رقم 1 على مسافة 14.7 كلم على شطرين، كشف بأنه تم تسطير برنامج طموح في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، خاصة فيما تعلق بوضع حيز التنفيذ لمشاريع ذات أهمية وذات صلة بالمواطن، وخاصة عبر المناطق المعزولة والتي كانت تعرف بـ"مناطق الظل"، أين تم اختيار بعض القطاعات التي تمس مباشرة بمعيشة المواطنين على غرار الطرقات والمياه وإيصال الغاز والفلاحة وقطاع السكن وكل القطاعات الهامة، وبين الوالي بأنه تم تسطير الزيارات المختلفة عشية الفاتح من شهر نوفمبر، أين حاولت السلطات الولائية الوصول لأكبر عدد من البلديات وخلق توازن بين بلديات الشرق والغرب بالولاية، وأضاف المتحدث بأن الاحتفالية شهدت توزيع أكثر من 1611 سكنا بكل الصيغ عبر الولاية، أين كانت حصة الأسد للسكن الاجتماعي بـ1006 سكن و50 سكنا ترقويا مدعما بين 350 إعانة للسكن الريفي و150 تحصيصا اجتماعيا، وعملت السلطات المحلية على توجيهها للمواطنين المستحقين لها، في انتظار توزيع حصة أخرى في الحادي عشر من شهر ديسمبر، والتي ستضاف إلى ما تم توزيعه في الخامس من شهر جويلية الماضي، ويتعلق الأمر بحصة كبرى ضمت أزيد من 4 آلاف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، وأشار الوالي إلى أن أم البواقي استفادت من حصة 1900 إعانة من السكن الاجتماعي إضافة إلى حصة 600 سكن عمومي إيجاري التي استفادت منها الولاية مع بداية السنة الجارية، أين تم الشروع في وضع حجر الأساس لإنجازها، وكانت البداية بحصة 150 سكنا اجتماعيا بأم البواقي، ثم 50 سكنا اجتماعيا بمسكيانة في انتظار انطلاق بقية الحصص، وأكد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية أن كل المشاريع السكنية التي استفادت منها الولاية ستنطلق في وقتها، أين تم التأكيد على ضرورة احترام نوعية وآجال الإنجاز، وهما الشرطان اللذان تمت دعوة رؤساء البلديات والدوائر لضرورة الوقوف على مدى احترامهما من طرف مؤسسات الإنجاز ويتم السعي لربط جميع السكنات بكل المتطلبات حتى يكون المواطن المستفيد من هذه السكنات في أريحية تامة عند استلامه مفتاح شقته.
كما عرّج الوالي على استفادة أم البواقي من مشروع مخصص لإنجاز تسعة مخازن جوارية لتخزين الحبوب بمبلغ إجمالي قدر بـ223 مليار سنتيم وكل مخزن يسع لنحو 5 آلاف قنطار يضاف إليها مشروع إنجاز مخازن للحبوب ببريش، والتي ستنطلق بها الأشغال قريبا، ومع بداية الأسبوع القادم ستكون كل مشاريع إنجاز مخازن جوارية للحبوب قد انطلقت بها الأشغال، ناهيك عن عملية ربط مستثمرات فلاحية وتجمعات سكنية بالكهرباء والغاز، أين يتم توفير الظروف الملائمة للفلاحين لخدمة أراضيهم حتى يتم إعفاؤهم من التكاليف المالية الإضافية التي يصرفونها لاقتناء المازوت وغيرها من مواد طاقوية، مؤكدا أن كل المشاريع ستنطلق وأخرى سيتم وضع حجر الأساس لإنجازها في القريب العاجل، مبينا بأن السلطات توجه جهودها لتوطين الساكنة في المناطق النائية مهما يكن عدد السكان بهاته المناطق، فلا يهم -حسبه- العدد بقدر ما يهم توفير كل متطلبات وظروف المعيشة لهاته المناطق، وتوفير شروط المعيشة المريحة لسكان هاته المناطق والسلطات الولائية تعمل لأن تكون في نفس المستوى مع بقية المواطن وأشار الوالي بأن مصالحه تسعى للتكفل بالانشغالات المطروحة من طرف المواطنين، في كل المحطات التي تتم زيارتها، مبينا بأن برنامجا طموحا مسطرا تجسيده مع بداية العام القادم، أين سيتم السعي للاستجابة لكل حاجيات المواطنين والقضاء على كل المشاكل المطروحة خاصة عبر المناطق النائية بكل بلديات الولاية.
أحمد ذيب