عاشت بلديتا بن سرور و الزرزور بولاية المسيلة أمس، على وقع الاضطرابات الاجتماعية، بعد أن قام العشرات من سكان قريتي السارق والحمارة بغلق الطريقين الوطنيين 46 و 70 بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، كما شل قاطنون بقرية السارق الوطني رقم 46 الرابط ببلدية أولاد سليمان، و ذلك للمطالبة بربطهم بشبكة الكهرباء و تحقيق انشغالات أخرى تتعلق بالتنمية.
و دعا المحتجون بالزرزر إلى إيجاد حلول استعجالية لمشكل نقص مياه الشرب وكذا فتح مسالك فلاحية باتجاه مناطقهم السكنية، كما طالب مزارعو منطقة الحمارة بتخصيص مشاريع تنموية للمنطقة، لتفادي استمرار نزوح ما تبقى من عائلات تقاوم حسبهم، ظروف الطبيعة والحياة وبيروقراطية الإدارة، حيث شدد هؤلاء على ضرورة ربطهم بالكهرباء الفلاحية والريفية، خاصة على مستوى السكنات الريفية الجديدة التي بقيت دون تيار، ناهيك عن التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب و التي يتم الحصول عليها انطلاقا من الصهاريج التي تتجاوز قيمتها في بعض الأحيان 1000 دينار.
كما اشتكى قاطنون بقرية السارق من انعكاسات عدم ربطهم بالكهرباء الريفية و الفلاحية، خصوصا وأن معظمهم من المزارعين الذين تعطل نشاطهم، حيث أكدوا أنهم يتكبدون مصاريف باهظة في اقتناء مادة المازوت من محطات البنزين. و تنقل رئيس دائرة بن سرور رفقة منتخبين محليين إلى عين المكان، أين استمع لانشغالات المواطنين وأكد على ضرورة إيفاد لجنة تضم قطاعات الطاقة والبلدية للوقوف على مطالب السكان بخصوص الكهرباء، قبل أن ينصرف المحتجون في حدود منتصف النهار.
فارس قريشي