قام، أمس، العشرات من سكان حي حسين لوزاط القصديري بمدينة سكيكدة، بقطع الطريق المؤدي إلى مقر الولاية، بواسطة الحجارة و المتاريس و العجلات المطاطية، على خلفية الأضرار الكبيرة التي خلفتها الفيضانات، مطالبين السلطات الولائية بالتعجيل في ترحيلهم إلى سكنات جديدة، معبرين عن رفضهم المطلق البقاء في الأكواخ القصديرية.
المحتجون خرجوا نساء و رجالا، شيوخا و أطفالا و تجمعوا بوسط الطريق المؤدي إلى مقر الولاية و إلى وسط المدينة، تحدثوا بمرارة عن الأضرار التي لحقت بأكواخهم القصديرية جراء الفيضانات العارمة التي شهدتها المدينة، أين تسببت قوة السيول حسبهم في جرف أكواخ و بقاء عائلات دون مأوى.
و قد ألح علينا أحد المحتجين للتنقل إلى الحي، أين صادفنا العديد من العائلات منهمكة في البحث عن أغراضها و جمعها من وسط الأوحال، بينما جرفت الفيضانات أفرشة و أثاث و أواني و ملابس و ذكر لنا أحدهم، أنه فر رفقة أفراد عائلته و بعد عودته وجد الكوخ منهارا و قد جرفت الفيضانات حلي ومجوهرات و وثائق شخصية للعائلة، مضيفا بأنه وجد نفسه بين عشية و ضحاها في الشارع بدون مأوى.
كما وقفنا على حالات مماثلة للعديد من العائلات، بينهم نسوة وجدنا البعض منهن يتفقدن أكواخهن و هم في حالة نفسية سيئة، بعد أن جرفت مياه الوادي الذي يمر بوسط الحي أكواخهن، مسببة أضرارا كبيرة للبعض الآخر.
المحتجون ذكروا أن حي حسين لوزاط يعاني التهميش من طرف المسؤولين المتعاقبين و كان على السلطات الولائية أن تعطي الأولوية في الترحيل لهذا الحي الذي يعود تاريخه إلى العهد الاستعماري و الحل برأيهم هو الإسراع في ترحيلهم إلى سكنات جديدة و آمنة، مبدين رفضهم المطلق البقاء تحت خطر الفيضانات.
هذا و شهد موقع الاحتجاج تعزيزات أمنية مشددة، لا سيما أمام مقر مجلس القضاء تفاديا لأي انزلاقات.
كمال واسطة