يشتكي القاطنون بمنطقة المرصع أكبر تجمع سكاني بإيراقن سويسي بأعالي جبال جيجل، من تأخر أشغال إنجاز الطريق الرابط بين إيراقن و منطقة لقرارطة على مسافة 17 كلم، مطالبين السلطات الولائية و مصالح مديرية الأشغال العمومية التدخل العاجل، بإرغام المقاولة على تسريع و تيرة الإنجاز ، و كذا بفتح المركز الصحي الذي تم ترميمه منذ فترة.
و قال مواطنون للنصر، بأن جل المشاريع الموجهة للمنطقة، ظلت بمثابة أحلام نظرا لطول فترة إنجازها، مبررين السبب بما أسموه بغياب الرقابة، مشيرين إلى أن إنجاز الطريق، شرع فيه منذ ما يقارب ، إلا أن الوتيرة بطيئة، مقارنة بطول المشروع على مسافة تقارب 17 كلم، مؤكدين على أن التأخر في أقلقهم لدرجة كبيرة و حطم معنويات الكثيرين منهم.
و قال مواطنون أن المقاولة لا تشتغل يوميا، فيما تحجج القائمون على المشروع خلال فصل الشتاء، بالأحوال الجوية التي منعت تقدم الأشغال، لكنهم تفاجؤوا باستمرار نفس الوتيرة مع حلول فصل الربيع، إذ يفترض كما يقول من تحدثوا إلينا، أن ترفع المقاولة من ريتم الأشغال، إلا أنها زادت من عدد العمال و الآليات، بنسبة ضئيلة مقارنة بالآجال .
النصر زارت المنطقة الجبلية و قد وقفنا على ضعف في سير الأشغال، كوننا زرنا المنطقة منذ سنة تقريبا، حيث لا تزال معظم الأشغال مشابهة لما كانت عليه في شهر أكتوبر الفارط ، و وجدنا نفس الأمنيات و الرسائل تتكرر من قبل القاطنين، و على رأسها مشروع الطريق.
و أكد مواطنون على أن حلمهم منذ الاستقلال هو تجسيد مشروع الطريق و الذي يبدو أنه يسير بنفس خطى التنمية بالمنطقة، في وقت اقتحم فيه سكان مجال تربية الأبقار و الفلاحة العائلية و استطاعوا كسر جمود الجهة ، حيث و بعد أن قاوموا خلال العشرية السوداء بطش الجماعات الإرهابية ، أعادوا الأمل للمنطقة المعزولة، فعادت إلى سابق عهدها.
و طالبوا بالإسراع في فتح قاعة العلاج التي قامت السلطات المحلية بترميمها منذ فترة، فقد استبشروا خيرا بأشغال الترميم التي ستسمح بتقديم الإسعافات الأولية للمرضى و أخذ الحقن، كيف لا و جل القاطنين يحلمون بمركز صحي يحفظ ماء الوجه لحوامل ومرضى ، يتنقلون لمسافات طويلة من أجل أخذ حقنة أو تغيير ضمادة لجريح.
و أوضح من تحدثوا إلينا، بأن الجغرافيا لم ترحمهم و التضاريس لم تنصفهم، كونهم أرادوا البقاء في أرض الأجداد و وجدوا أنفسهم بعيدين عن مقر بلديتهم و قريبين من بلديات ولاية سطيف، بسبب غياب التكفل الصحي عن المنطقة، و كذا اهتراء الطرقات التي شرع في إنجازها منذ سنوات، مطالبين السلطات المختصة بالإسراع في فتح قاعة العلاج التي صرفت أموال طائلة لترميمها.
و أوضح نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، لخضر سعيدي، بأن مشروع الطريق الرابط بين إيراقن و القرارطة يعرف تأخرا كبيرا مقارنة بآجال الإنجاز، مشيرا إلى أن السلطات المحلية راسلت مصالح مديرية الأشغال العمومية للتدخل من أجل التصرف مع صاحب المشروع، و في ما يتعلق بقاعة العلاج، فقال المسؤول، بأنه تم توجيه مراسلة لمصالح الصحة من أجل استلام المشروع، مؤكدا على أن السكان بحاجة ماسة لفتح قاعة العلاج في القريب العاجل.
كـ.طويل