أعلنت مصالح ولاية المسيلة، أمس، عن رفع التجميد عن مشروع انجاز و تجهيز مستشفى 240 سريرا بمدينة المسيلة الذي تم تسجيله سنة 2014، على أن يشرع خلال، الأيام القليلة المقبلة، في الإجراءات الإدارية لتجسيد هذا المشروع الهام، الذي ظل مطلبا أساسيا لأكثر من 400 ألف نسمة ببلدية المسيلة و المدن المجاورة.
و تأتي هذه البشرى لسكان الولاية، على اعتبار أن مستشفى الزهراوي بات محل شكاوى متكررة من قبل المواطنين الذين استهجنوا في الكثير من المرات تدني الخدمات الصحية بهذا المرفق الصحي، الذي تقدر طاقة استيعابه الحالية بـ 309 أسرة، إلا أنه لم يعد قادرا على أن يستوعب العدد الكبير من الحالات المرضية التي يتم استقبالها يوميا في جميع التخصصات من جميع مناطق الولاية، بسبب التزايد السكاني، ما جعله يعاني ضغطا كبيرا، لاسيما على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية.
و استنادا لمصدر مسؤول بمديرية الصحة و السكان، فإن مشروع المستشفى الجديد بالمسيلة، خصص له غلاف مالي يقدر بـ 460 مليار سنتيم، بينما قدر الغلاف المالي لمستشفى 240 سريرا بسيدي عيسى الذي رفع عنه التجميد قبل فترة، بـ 480 مليار سنتيم و الذي شرع في انجازه مؤخرا، حيث يأمل سكان المنطقتين أن تنهي هذه المشاريع الصحية معاناة المرضى في الحصول على العلاج، خصوصا و أن الوضعية الحالية لم تعد تشفع لها المجهودات المبذولة لمسؤولي القطاع بالولاية في هذا المجال، حيث بات القطاع يشهد خلال الفترة الأخيرة و لاسيما هذه الصائفة، اضطرابات كبيرة من جراء الاحتجاجات اليومية للمواطنين على مستوى العديد من بلديات الولاية، بداية من أمجدل التي جدد سكانها مطلب انجاز مستشفى بالجهة وكذا عين الحجل التي احتج العشرات من سكانها قبل يومين بسبب تدني الخدمات الصحية و نقص الطواقم الطبية و شبه الطبية.
كما اتسعت رقعة الاحتجاجات لتمتد إلى بلديات عين الريش و الخبانة و اسليم و عين الملح و عين الخضراء و بن سرور و مقرة، للمطالبة بتحسين الخدمات و التكفل بالمرضى الذين يلجؤون في الكثير من الأحيان إلى العيادات الخاصة لإجراء الأشعة و إجراء العمليات الجراحية، في ظل نقص الأطباء الأخصائيين بمستشفيات القطاع العام، يحدث ذلك رغم استفادة القطاع بالولاية هذه الصائفة من 118 طبيبا في شتى التخصصات، التحق منهم لا يزال البقية بصدد الالتحاق بالمؤسسات الاستشفائية التي حولوا إليها. فارس قريشي