أثار تماطل المقاولة المكلفة بإنجاز أشغال التهيئة، على مستوى تجزئة 91 قطعة وحي الجباسة ببلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، استياء السكان والمواطنين، مما وصفوه بالإهمال و اللامبالاة في انجاز المشروع ومتابعته رغم انطلاقه منذ مدة تزيد عن الثلاث سنوات.
قام يوم أمس، العشرات من المحتجين، بغلق مقر بلدية المهير و الطريق الوطني رقم 60 أ، في جزئه الرابط بين الوطني رقم 5 و ولاية المسيلة مرورا ببلديتهم، تعبيرا عن غضبهم الشديد مما وصفوه بتماطل المقاولة و سوء المتابعة من قبل المديرية و الجهات الوصية، رغم رفع انشغال إتمام أشغال التهيئة الخارجية في الكثير من المناسبات و الضغط على المقاول الذي سبق و أن وعد حسبهم بتدارك التأخر والعودة إلى المشروع المهجور، لكنه أخلف الوعد، بعد إجباره على إعادة بعث المشروع منذ حوالي أسبوعين، لكن التباطؤ في وتيرة الأشغال و التغيبات الكثيرة للعمال في هذه الفترة القصيرة، لا تبشر بالتعجيل في إنهاء معاناتهم في أقرب الآجال، ما دفعهم إلى الاحتجاج مجددا للمطالبة بالإسراع في وتيرة الانجاز .
و طرح المحتجون مشكل تأخر إتمام عمليات التهيئة الحضرية ومظاهر التريف ببلديتهم، مشيرين إلى بقاء بعض الأحياء بدون تهيئة على غرار تجزئة 91 قطعة و حي الجباسة التي لا تزال عبارة عن ورشة مهجورة، رغم استفادتها من عملية التهيئة منذ مدة تزيد عن الثلاث سنوات، لكن هجران المقاولة المكلفة بالمشروع و بعد تجاوز الآجال المحددة، تسببت في تعطل الأشغال و توقفها، ما خلف متاعب كبيرة لسكان المنطقة.
رئيس البلدية و في رده على هذه الانشغالات، اعترف بمشروعية المطالب، مشيرا إلى الاتفاق مع المقاول قبل حوالي أسبوعين، بإعادة بعث الأشغال و الالتزام بواجباته، لكن وتيرة الأشغال كما أضاف تكشف عن اللامبالاة والتقصير في مسؤوليات المقاولة، رغم استفادتها من المشروع بمبلغ 6 ملايير سنتيم، في إطار البرنامج القطاعي لمديرية البناء و التعمير. وقال ذات المسؤول، بأن سلطات البلدية هي من تدفع ضريبة عدم الوفاء بالوعود و التماطل الحاصل في الأشغال، خاصة و أن وجهة السكان للاحتجاج على الوضع هو مقر البلدية أو غلق الطرقات، ما يضع سلطات البلدية بحسبه في حرج كبير مع المواطنين و مستعملي الطرقات.
ع/ بوعبدالله